المحور الثالث: العلاقة بین الأقسام والمقسم به

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
المحور الثانی: تفسیر المقسم به التفسیر الثانی: الملائکة المطیعون


سبق أن تحدثنا فی البحوث الماضیة عن الأقسام الخمسة والمقسم به «حتمیة العذاب الإلهی». والموضوع الذی نتناوله فی هذا البحث هو ما یتصل بالعلاقة بین الأقسام والمقسم به، فالقرآن الکریم یرید إفهام المخاطبین أنّ الله الذی أرسل الریاح لتسوق السحب والغیوم إلى الأراضی الجافة والصحارى القاحلة وإحیائها للنباتات بعد موتها، فإنّه قادر على إحیاء الأموات من البشر یوم القیامة، وعلى هذا الأساس فأفراد البشر الذین یشاهدون بأعینهم حیاة وموت النباتات فی کل عام ویشاهدون بعد کل شتاء بعث الحیاة من جدید للأرض المیتة بواسطة الأمطار المبارکة، کیف یتعاملون مع هذه الظواهر والآیات الإلهیّة من موقع الغفلة واللامبالاة ویتحرکون فی خط الشیطان ولا یعتقدون بالمعاد، والمفروض أن یتحوّل الواقع الخارجی فی حرکة الشعور الداخلی فیهم إلى وعی فی العقل، وحرکة فی المشاعر، وإیمان قوی فی الحیاة.
ویشیر الله تعالى فی الآیة 39 من سورة فصّلت إلى هذا الدرس التوحیدی ویعتبره آیة عظیمة من آیات الله فی واقع الحیاة فیقول:
(وَمِنْ آیَاتِهِ أَنَّکَ تَرَى الاَْرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَیْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِی أَحْیَاهَا لَمُحْىِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى کُلِّ شَیء قَدِیرٌ).
وکما نرى أنّ هذه الآیة الشریفة تقرر أنّ عودة الأرض المیتة إلى الحیاة یعتبر أحد الأدلة الستة على المعاد، وأنّ إنبات النباتات والأشجار فی فصل الربیع یختزن فی عمقه ومدلوله قدرة الله تعالى على إحیاء الأموات یوم القیامة.
النتیجة، أنّ العلاقة بین الأقسام المذکورة مع المقسم به هی أنّ الله تعالى کما أرسل الریاح لتجمیع الغیوم، السحب المتناثرة وما تسببه من أمطار غزیرة تسقی الأراضی المیتة لإحیائها من جدید، فکذلک الأموات من البشر فإنّهم یحیون مرّة ثانیة وسیواجهون الثواب والعقاب الذی وعد الله تعالى به الصالحین والطالحین من الناس یوم القیامة.
 

المحور الثانی: تفسیر المقسم به التفسیر الثانی: الملائکة المطیعون
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma