مصدر الکهانة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
الغایة من الإتهام بالسحر الکهانة فی منظار الشرع


وتقدّم فیما سبق إشارة إجمالیة لجذور الکهانة والتنبؤ بالمستقبل، وهنا نستجلی بعض تفاصیل هذا الموضوع، ونقول: إنّ الکهانة تمد بجذورها إلى ثلاثة أمور:
أ) فطنة الکاهن وذکاؤه: عادة یکون الکهنة من الأشخاص الأذکیاء وأهل الفطنة والنظر الثاقب، بحیث یستطیعون من خلال القرائن والشواهد معرفة مستقبل الطرف المقابل بقوّة الحدس، کما أنّ السیاسیین المحترفین، بإمکانهم ومن خلال ملاحظة بعض العلائم والحوادث، معرفة مستقبل البلاد على أساس الحدس والتخمین، وبعض هذه التنبؤات والتحلیلات السیاسیة للمستقبل تقع صحیحة.
ب) الارتباط مع الشیاطین والجنّ: وبعض الکهنة یرتبطون بالجن والشیاطین ویستقون منهم الأخبار، کما تقول الآیة الشریفة: (وَإِنَّ الشَّیَاطِینَ لَیُوحُونَ إِلَى أَوْلِیَائِهِمْ)(1). وهذا النوع من الارتباط مع الشیاطین ممکن من الناحیة العقلیة، کما أنّه ممکن مع الجن أیضاً، ولکن ما مقدار صحة ادّعائهم وصدقهم فی هذا الزعم؟ فهو بحث آخر.
ج) الکذب والدجل: فی کثیر من الموارد ینطلق کلام الکهنة لا من خلال القرائن والشواهد ولا من خلال الإرتباط مع الجن والشیاطین، بل على أساس الحدس والتخمین، وبمرور الزمان ینکشف للناس خداعهم وکذبهم، ولکنّ هؤلاء الأفراد الذین یعیشون على الکذب، ویحصلون على المال الوفیر من أکاذیبهم لا یقفون مکتوفی الأیدی أمام انکشاف حقیقتهم وافتضاحهم، بل یضطرون لتبریر أکاذیبهم، کأن یقولوا: «إنّ معلوماتکم عن هذا الموضوع ناقصة» أو «إنّکم لم تعملوا طبقاً لما قلناه لکم» إلى غیر ذلک من التبریرات الواهیة.
 


(1) . سورة الأنعام، الآیة 121 .

 

الغایة من الإتهام بالسحر الکهانة فی منظار الشرع
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma