المقسم له: المعاد الجسمانی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
العلاقة بین یوم القیامة والنفس اللوّامة لماذا العظام؟


سؤال: ما هو الأمر المهم الذی أقسم الله تعالى من أجله بمحکمة الوجدان الصغیرة فی واقع الإنسان، وبالمحکمة الکبیرة فی العالم الآخر؟
الجواب: إنّ المعاد الجسمانی هو الموضوع المهمّ الذی أقسم الله تعالى بهذین القسمین من أجل إثباته وتوکیده:
(أَیَحْسَبُ الاِْنسَانُ أَلَّنْ نَّجْمَعَ عِظَامَهُ).
وذهب بعض المفسّرین إلى وجود جملة مقدّرة فی هذه الآیة الشریفة، أی أنّ الآیة المذکورة تعتبر قرینة على وجود جملة محذوفة، وهذه الجملة کالتالی:
(لتبعثنّ جمیعاً یوم القیامة)
والآیة مورد البحث تشبه الآیات الأخیرة من سورة یس، فطبقاً لما ورد فی تلک الآیات وسبب نزولها، أنّ رجلاً من أعراب البادیة جاء إلى النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)وبیده عظم ویقول: «لاََخْصِمَنَّ مُحَمَّداً» أی أننی وجدت دلیلاً قاطعاً على نفی المعاد الذی یعتقد به نبیّ المسلمین، فجاء للنبی(صلى الله علیه وآله) بذلک العظم الرمیم وأخذ یفته أمام النبی ویلقی بفتاته على الأرض، ثمّ قال للنبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) : من یقدر على إحیاء هذا العظم مرّة ثانیة وإعادة هذا الإنسان إلى الحیاة؟
فأنزل الله تعالى هذه القصة فی الآیات 78 إلى 81 من سورة یس وقال :
(وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِیَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ یُحْیِ الْعِظَامَ وَهِیَ رَمِیمٌ * قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِکُلِّ خَلْق عَلِیمٌ * الَّذِی جَعَلَ لَکُمْ مِّنَ الشَّجَرِ الاَْخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِّنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَیْسَ الَّذِی خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالاَْرْضَ بِقَادِر عَلَى أَنْ یَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِیمُ).
وهکذا تنطلق الآیات القرآنیة للردّ على استدلال ذلک الأعرابی بشکل دقیق ومن موقع الاقناع العقلی والوجدانی، وتقول : إنّ الخلق الأوّل للإنسان یعتبر أصعب وأعقد من إعادته مرّة ثانیة، ومع ذلک فإنّ الله تعالى خلق هذا الإنسان فی أوّل مرّة ولا صعوبة فی إعادته إلى الحیاة مرّة اُخرى، فالشخص الذی یخترع جهازاً معیّناً، ألاّ یستطیع من إعادته مرّة اُخرى بعد خرابه وتحطمه؟
إنّ مثل هذه الآیات التی تدلُّ على المعاد الجسمانی، رغم أنّها کانت تبحث فی قضیة واضحة فی ذلک العصر، ولکن هذه القضیة وبعد التطورات التی شهدها العلم البشری فی عملیة الاستنساخ أضحت أکثر وضوحاً وبداهةً، فبدن الإنسان یتکون من ملیارات الخلایا الحیّة، وکلّ خلیة بمثابة لبنة فی بناء جسد الإنسان، ومن خلال الاستفادة من آلیات العلم فی عملیة الاستنساخ البدنی اضحى بالإمکان تبدیل هذه الخلایا إلى إنسان کامل.
وعلى هذا الأساس، فلو هلک جمیع أفراد البشر على الکرة الأرضیة ولم یبق سوى إنسان واحد، فبالإمکان الاستفادة من خلایا بدنه لصناعة ملیارات البشر الآخرین، وهذه التجربة اُجریت على الحیوانات ونجح الإنسان فی تنشئة حیوانات من الخلایا فی بدن الحیوان، ولکنّ إجراء هذه التجارب فی دائرة الإنسان یعتبر ممنوعاً بسبب مخالفته للاُصول والقیم الأخلاقیة، ولذلک منع عقلاء البشریة من إجراء مثل هذه التجارب فی حقّ الإنسان، ولکنّها على أیّة حال تعتبر شاهداً قویاً على صحّة وإمکانیة المعاد الجسمانی.
والمعاد فی الحقیقة کفصل الربیع الذی یوفر الظروف المناسبة لنمو النباتات والأشجار مرّة ثانیة، ومن هذه الجهة فإنّ القرآن الکریم یطرح مرّات عدیدة مسألة إحیاء الأرض وإنبات النبات بعد نزول الأمطار ویوحی للإنسان بأنّ هذه الظاهرة الطبیعیة تشبه عملیة إحیاء الأموات یوم القیامة.
 

العلاقة بین یوم القیامة والنفس اللوّامة لماذا العظام؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma