أوّل سورة نزلت على النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
3. أقسام سورة المدّثر الأقسام الثلاثة


هناک اختلاف بین المفسرین فی تحدید السورة الأولى من القرآن الکریم التی نزلت على النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، فبعض یعتقد بأنّها سورة «العلق» التی نزلت فی بدایة البعثة، والشاهد على ذلک ما ورد من مضامین فی آیات هذه السورة، وهناک عدد من
المفسّرین یعتقدون بأنّ سورة المدثر أول سورة نزلت على قلب نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله)، وذلک عندما نزل رسول الله(صلى الله علیه وآله)من غار حراء وکان قد لفّ نفسه بمِئزر وأخذ قسطاً من الراحة، فنزلت سورة المدثر علیه: (یَا أَیُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ). أی لیس هذا وقت الاستراحة، قم من مکانک وبلّغ الناس الرسالة الإلهیّة وادعهم إلى طریق الحق.
ونعتقد بأنّ أول سورة نزلت فی بدایة البعثة على النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، هی سورة العلق وبنزول هذه السورة تمّ إرسال النبی للناس واختیاره للنبوة وإبلاغ الرسالة الإلهیّة، ولکنّ مأموریة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) کانت فی البدایة سریة، وقد استغرقت الدعوة السریة ثلاث سنوات، وبعد هذه السنوات الثلاث من العمل السری أمره الله تعالى بواسطة آیات سورة المدثر بالانتقال إلى مرحلة جدیدة من تبلیغ الإسلام، وبذلک تحوّلت الدعوة السریة إلى العلنیة بنزول هذه الآیات المذکورة، وفی ضوء ذلک فإنّ بدایة الدعوة السریة وبدایة النبوة والبعثة بدأت من نزول سورة العلق، أمّا إعلان الدعوة والانتقال إلى المرحلة العلنیة فقد بدأ من نزول آیات سورة المدثر.
والدلیل على ذلک أنّ سورة المدثر تتضمن قصة مراجعة المشرکین للولید بن المغیرة الرجل السیاسی والحکیم فی الجاهلیة، وقد ذهبوا إلیه وأخبروه عن دعوة نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله) وأنّ عدداً من الناس قد آمن به واعتنق دعوته، وطلبوا منه أن یعلّمهم طریقة صحیحة ومؤثرة للتصدی لنبی الإسلام(صلى الله علیه وآله) ومواجهة دعوته، فطلب منهم الولید مهلة لیفکّر فی هذا الموضوع، وبعد مدّة جاءوا إلیه فقال فی جوابهم:
(إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ یُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ)(1).
وهکذا اقترح علیهم الولید بأن ینسبوا القرآن الکریم إلى السحر وأنّ نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله)ساحر، أی أنّ القرآن الذی یملک کل هذه الجاذبیة بحیث تهفو إلیه قلوب الناس وتنجذب إلیه، فإنّ ذلک ناشیء من السحر، ومعلوم أنّه لا دوام ولا ثبات للسحر.
الخلاصة، أنّ الحکایة المذکورة وردت فی سورة المدثر، وهی شاهد على أنّ هذه السورة نزلت فی نهایة المرحلة السریة وبدایة المرحلة العلنیة للدعوة، وتشیر أیضاً إلى عمل النبی فی المرحلة السریة للدعوة.
 


(1) . سورة المدّثر، الآیتان 24 و 25 .

 

3. أقسام سورة المدّثر الأقسام الثلاثة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma