(وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا).
سؤال: إنّ أوّل سؤال یثار هنا فی تفسیر هذه الآیة الشریفة هو: لماذا ذکر الله تعالى هذا القید فی هذه السورة (إِذَا تَلاَهَا)، ولم یقسم بالقمر بشکل مطلق کما أقسم بالشمس؟
الجواب: إن الکشوفات العلمیة فی العصر الحاضر یسّرت الإجابة بسهولة عن هذا السؤال، ولکنّ الله تعالى فی عصر نزول القرآن أراد إفهام البشر أنّ نور القمر لا ینبع من القمر نفسه، بل إنّ القمر یتحرک تبعاً للشمس، ولولا أنّ الشمس ترسل بأشعتها إلى الکواکب فإنّ القمر غیر قادر بنفسه على الإنارة والإشراق، وعلیه فإنّ نور القمر فی الحقیقة انعکاس لضوء الشمس.