العین من أهم وسائل المعرفة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
السعادة وأدواتها الأقسام الثنائیة: المرئیات وغیر المرئیات


وأحد الوسائل التکوینیة للمعرفة التی وضعها الله تعالى فی خدمة الإنسان، العین. وهذه النعمة العظیمة تربط الإنسان بالعالم الخارجی، وبواسطة العین یستطیع الإنسان حل الکثیر من المشکلات فی حرکة الحیاة، ولا شک فی أنّ الکثیر من أشکال التطور العلمی والاختراعات و الکشوفات تعود إلى ما تقوم به العین من أداء مهمتها، فالتطور العلمی فی العالم المعاصر فی مجالات الزراعة، الصناعة، الطب، السیاسة، الأمور العسکریة، والعلوم المختلفة، کلها شاهد على ذلک، فبدون مساهمة العین فإنّ الإنسان لا یستطیع تحقیق کل هذا التطور والتقدم، وطبعاً فمن بین الأشخاص المحرومین من هذه النعمة ربّما یوجد النوابغ أیضاً، ولکنّ هذا الأمر یعدّ استثناء ونادراً، وأمّا بنیة العین فتعدّ من أعجب وأدق ما فی عالم الخلقة، بحیث یمکن القول: «إنّ الله تعالى لو لم یخلق شیئاً سوى العین، لکفى ذلک فی إثبات عظمة الله سبحانه وإدراک قدرته المطلقة».
إنّ شرح وبیان الطبقات السبع لبنیة العین، وما تتخللها من غرائب وعجائب فی دقّة الصنع، وکیفیة عمل أجهزة وخلایا العین، عضلات العین، نظام السقی فی العین، وتبدیل الدم إلى دمع شفاف، نظام تخلیة الدموع الزائدة، جریان الدمع فی حالة الحزن والهم، إلى غیر ذلک من مسؤولیات وحالات العین، یحتاج واقعاً إلى کتب ضخمة لکتابتها وتدوین تفاصیلها، ولذلک نرى فی عصرنا الحاضر، لیس فقط یوجد متخصصون للعین، بل هناک فروع وأقسام مختلفة للعیون، وکل واحد منها له متخصصون فی مجالاتها الخاصة.
إذا أراد المصورون الماهرون فی عصرنا تصویر فیلم عن حادثة معینة بشکل کامل، فلابدّ لهم من عدد من أجهزة التصویر لیصوروا الحادثة من أبعاد مختلفة فی زمان واحد، ولابدّ لهم قبل الشروع فی عملهم من إضاءة کافیة للموقع وهذا النور ینبغی أن یکون متوفراً بشکل مناسب طیلة هذه الفترة من التصویر، وینبغی وضع الکامیرات وأجهزة التصویر بمسافات معینة، ولابدّ أن یملک المصورون مهارة کافیة فی عملیة التصویر وتسجیل الفیلم ولابدّ لهم من أشرطة کافیة لصناعة الفیلم، فإذا حدث أدنى خلل فی هذه الأمور فإنّ عملیة التصویر ستتوقف، ولکنّ الله القادر والحکیم جمع کل هذه الأمور فی خلق العین، أی أنّ أعیننا تعمل عمل عدّة أجهزة للتصویر فی وقت واحد ولا تحتاج إلى أشرطة بل لدیها ما یکفی من أشرطة التصویر إلى آخر العمر، ولا یؤثر على عملها قلّة أو زیادة النور، بل إنّ العین تنسجم مع المحیط فی مدّة قلیلة جدّاً وتستمر فی أداء مهمتها، هنا یجب إجلال الصانع لهذه القدرة والدقّة والمهارة فی صناعة هذا العضو الصغیر وبذلک الأداء الدقیق لمهمته، وأن نقف موقف الخضوع والخشوع أمام خالق هذا الجهاز العجیب، إنّ عضلات العین بإمکانها أن تحرک العین فی الجهات الستة بلمحة بصر، وهذه من النعم الإلهیّة الکبیرة، فلو فرضنا أنّ العین لا تملک مثل هذه العضلات المحرکة، فکم سیقع الإنسان فی صعوبة وشدّة فی عملیة الرؤیة والنظر؟
مثلاً، إذا أراد الإنسان أن ینظر إلى یساره فلابدّ أن یدیر رأسه باتجاه الشمال، وإذا أراد أن ینظر إلى یمینه فلابدّ من استدارة رأسه بأجمعه إلى جهة الیمین، وإذا أراد النظر إلى الأعلى فلابدّ من رفع الرأس إلى الأعلى، وإذا أراد النظر إلى الأسفل فیجب أن ینحنی برأسه کله إلى الجهة السفلى.
والمحیّر أنّ هذه القطعة الصغیرة بکل هذه الخصوصیات والامتیازات تعمل باستمرار مدّة ثمانین عاماً أو أکثر أو أقلّ، أفلا ینبغی أن نقف أمام خالق هذا العضو من موقع الاعجاب والخشوع والخضوع؟
 

السعادة وأدواتها الأقسام الثنائیة: المرئیات وغیر المرئیات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma