إنّ کلمة «الله» من جملة الکلمات التی نتلفظ بها نحن المسلمون کثیراً فی الصلاة وفی غیرها، ومن جهة أخرى فإنّ الباری تعالى فی هذه الآیة الشریفة أقسم بنفسه وبهذه الکلمة المقدّسة، ولذلک فمن المناسب أن نبحث قلیلاً فی أبعاد وجوانب هذه المفردة.
وتوضیح ذلک: أنّ أسماء الله تعالى على نحوین:
1. الأسماء التی تعکس صفة من الصفات الإلهیّة من قبیل: الرحمن، وتشیر إلى الرحمة العامة، والرحیم وتشیر إلى الرحمة الخاصّة، والخالق، والتی تتضمن عملیة الخلق والإیجاد، والجواد وهی صفة للجود والکرم والبذل و... .
2. الأسماء التی تجمع فی مضمونها جمیع الصفات الإلهیّة من العلم والجود والرحمانیة والرحیمیة والقیومیة والقدرة والخالقیة، والخلاصة تجمع جمیع صفات الله تعالى، وهذا الاسم هو «الله»، ولذلک عندما یبحث المفسّرون فی معنى هذه المفردة یقولون: «هو الذات الجامعة لجمیع صفات الکمال» ومن هنا فعندما نستعمل کلمة «الله» فینبغی الالتفات إلى معناها الواسع والجامع، بحیث إنّ البعض یعتقد: «إذا اختار الذاکر من بین جمیع الأذکار والأسماء الإلهیّة کلمة «الله» فربّما سیواجه مشکلة، لأنّ الترنم بهذا الذکر وبذلک المعنى الجامع یستدعی وجود لیاقة خاصّة وقابلیة».
النتیجة: أنّ جمیع أسماء الله تعالى تعکس کل واحد منها صفة خاصّة من صفاته تعالى، وأمّا کلمه «الله» فهو اسم جامع لجمیع صفات الکمال والجمال الإلهیّة.