هـ ) أوثان العصر الحاضر!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
تفسیر آخر للمشارق والمغارب حدیث الذهب والفضة!


وقد یطرح هذا السؤال: هل النقطة المقابلة للتوحید هی ما یتمثّل فی عبادة الأصنام لدى العرب فی الجاهلیة فقط، والآن انتهى عصر الشرک ولا یوجد مشرک فی العالم؟
وفی مقام الجواب عن هذا السؤال ینبغی القول: إنّ کل عصر وزمان یستبطن التوحید والشرک، وفی عصرنا وزماننا هذا هناک أصنام أخطر من أصنام الجاهلیة بحیث لا تعدّ أصنام الجاهلیة أمامها شیئاً یذکر، ونلفت النظر إلى آیتین من القرآن الکریم:
1. یقول تبارک وتعالى فی الآیة 43 من سورة الفرقان:
(أَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَکُونُ عَلَیْهِ وَکِیلاً).
أجل، إنّ عبادة الأهواء کانت موجودة فی ذلک الزمان، ولکنها الآن أشدّ قوة وأکثر امتداداً، واللافت أنّ النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) لا یستطیع هدایة مثل هؤلاء الأشخاص فی حین أنّه استطاع هدایة الکثیر من عبدة الأوثان.
2. وقد ورد نفس هذا المضمون للآیة المذکورة بصورة أشدّ فی الآیة 23 من سورة الجاثیة، یقول تعالى:
(أَفَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْم وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلاَ تَذَکَّرُونَ).
سؤال: هل یصحّ أن یتعامل الله تعالى مع عبدة الأهواء بمثل هذه الشدّة والخشونة؟
الجواب: إنّ هذا النمط من التعامل الشدید هو انعکاس طبیعی لاتّباع الأهواء، لأنّ العابد لهواه لا یرى سوى نفسه وذاته، ولهذا فمثل هذا الشخص کمن یغمض عینیه عن الحقائق ولا یراها ولا یسمع شیئاً یتقاطع مع أهوائه ولا یدرک بفکره ووجدانه شیئاً یخالف ما یریده ویهواه.
وفی ضوء ذلک فإنّ عبادة الهوى تعتبر فرعاً من فروع عبادة الأوثان، بل إنّ التاریخ البشری یقرر هذه الحقیقة وهی أنّ عبادة الأهواء هی المنشأ والمنبع لعبادة الأوثان، من قبیل ذلک العالِم الذی اتّبع هواه، فقاده هواه للسجود أمام الشیطان وعبادة صنم الشیطان.
إنّ إله بعض الناس یتمثّل بالمال، والکثیر من الأشخاص الذین یتعاطون الشأن السیاسی فی العالم لا یعبدون سوى الدولار، ویستخدمون مقولة حقوق الإنسان، الحریة، الدیمقراطیة، حقوق المرأة، حریة المطبوعات، حریة العقیدة، إزالة التمییز ضد النساء، معاهدة منع وانتشار الأسلحة الکیمیاویة وأمثال ذلک، کأدوات للتوصل إلى المزید من الثروة، ولهذا فإنّهم یعتبرون الأشخاص الذین یتحرکون فی هذا الخط ویستجیبون لأغراضهم ومطامعهم ویحققون أهدافهم، أنّهم من الأصدقاء والدول الصدیقة، حتى وإن لم تتمّ رعایة الأصول الأخلاقیة والإنسانیة فی تلک الدول، أمّا البلدان مثل ایران الإسلامیة التی ترفع لواء المعارضة لمصالحهم غیر المشروعة فإنّهم یعتبرونها ارهابیة وناقضة لحقوق الإنسان وتسعى لانتاج الأسلحة الکیمیاویة وأمثال ذلک، حتى لو کانت ایران من أشد الدول المتمسّکة بالأصول الأخلاقیة والقیم الإنسانیة.
 

تفسیر آخر للمشارق والمغارب حدیث الذهب والفضة!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma