ینبغی للناس الذین یریدون التعرف على معالم الإسلام فی هذا العصر، الاطلاع على العلوم الطبیعیة، لأنّ التعرف على هذه العلوم ینفع الإنسان فی بحث التوحید، ولأنّ معرفة الإنسان بأسرار الخلقة وخفایا الظواهر الطبیعیة فی العالم المکتشفة من قِبل علماء الطبیعة، تساهم فی تعمیق نظرة الإنسان إلى حقائق العالم، والشاهد على هذا المعنى ما ذکره أحد هؤلاء العلماء حیث قال: «فی الماضی کان من العسیر فهم کیفیة شهادة جلد الإنسان ضده یوم القیامة، ولکن فی هذا العصر وبسبب التطور العلمی فی مسألة الاستنساخ، أصبح من الیسیر التصدیق بهذه الحقیقة، لأنّ العلم أثبت أنّ کل خلیة من خلایا الإنسان عبارة عن إنسان کامل بجمیع أعضائه وجوارحه ولکن لیس بالفعل بل بالقوّة، حیث تتفتح وتنمو هذه القوى والأعضاء فی حال توفر ظروف مناسبة وتتبدل إلى إنسان کامل».
النتیجة: أننا کلما اطلعنا على مکتشفات العلوم الطبیعیة وعرفنا تفاصیل وأسرار عالم الخلقة، فإنّ معرفتنا بخالق هذا العالم ستزداد وتتعمق تبعاً لذلک.