القسم الأوّل: قسم بالقلم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
1. أقسام سوره القلم القسم الثانی: القسم بـ «ما یسطرون»


کلمة «قلم» وردت فی القرآن مرّتین: الأولى فی سورة القلم، وهی الآیات مورد البحث، والأخرى فی سورة العلق التی نزلت فی بدایة البعثة النبویة الشریفة، حیث یقول تعالى فی الآیة 4 من سورة العلق، فی بیان نعمته على الإنسان ووصف مقام الربوبیة:
(الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ).
وکلمة «أقلام» جمع قلم،وقد وردت هذه الکلمة أیضاً فی آیتین من القرآن الکریم:
أ) الآیة 27 من سورة لقمان، عندما یتحدّث الله تعالى عن عجز الإنسان عن إحصاء نعمه تعالى علیه:
(وَلَوْ أَنَّمَا فِی الاَْرْضِ مِنْ شَجَرَة أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ یَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر مَّا نَفِدَتْ کَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ).
هذه الآیة الشریفة نزلت فی وقت کان علم البشر محدوداً جدّاً، ولعله لم یتمکن الإنسان فی ذلک الزمان من تصور مضمون ما ورد فی الآیة الشریفة ثم التصدیق به، ولکننا الیوم نستطیع بسهولة تحلیل ما ورد فی الآیة، لأنّ منظومتنا الشمسیة تعتبر واحدة من المنظومات الشمسیة الموجودة فی مجرتنا التی تحتوی على مائتی ملیارد نجمة، ثم إنّ مجرتنا تعتبر إحدى المجرات الکثیرة جدّاً فی عالم الوجود، ویقدّر عددها 000/000/000/1 مجرة!
وعلى ضوء ذلک فإننا نلمس بجمیع وجودنا هذه الحقیقة، وهی أنّ إمکانات الکتابة الموجودة فی العالم لو اتحدت وقررت کتابة وبیان عدد نِعم الله وعدد مخلوقات الله لم تتمکن، فلا سبیل لذلک.
ب) الآیة الشریفة 44 من سورة آل عمران تقول:
(ذَلِکَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أَیُّهُمْ یَکْفُلُ مَرْیَمَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یَخْتَصِمُونَ).
وهذه الآیة تتحدّث عن بعض علماء بنی إسرائیل الذین کانوا یقترعون لتولی حضانة مریم وکفالتها، من خلال إلقاء أقلامهم فی الماء، وهذه الآیة تخبر النبی بنزاعهم وأنّک لم تکن موجوداً فی حال کونهم یختصمون حول کفالة مریم.
الخلاصة أنّ هذه المفردة «القلم» وردت مرّتین فی القرآن بصیغة المفرد، ومرتین بصیغة الجمع.
سؤال: ما المراد بالقلم الذی أقسم الله به؟
الجواب: ذکروا ثلاثة احتمالات:
أ) هو قلم الوحی والعلم الإلهی.
ب) قلم الملائکة المأمورین بکتابة أعمال البشر.
ج) جمیع أنواع الأقلام.
والظاهر أنّ الاحتمال الأخیر أقوى من الاحتمالین السابقین.
والملفت أنّ القلم فی عصر نزول القرآن کان یصنع من القصب، بمعنى أنّ بعض أشکال القصب الصغیر الحجم ینبت فی الصحارى ویبلغ مقداره شبراً واحداً تقریباً، فیأخذونه ویعملون على تهذیبه لیصلح للکتابة، وقد أقسم الله تعالى بشبر من القصب، والذی کان ینمو بکثرة فی تلک الصحراء، وهذا یدّل على عظمة القلم بحدّ ذاته، وسوف نتعرض فی البحوث اللاحقة إلى أهمیّة هذا الموضوع.
 

1. أقسام سوره القلم القسم الثانی: القسم بـ «ما یسطرون»
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma