4. أقسام سورة التین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
حرمة التعذیب! 1. بنیة الفاکهة، وعجائب الخلقة


 
ثلاث نظریّات فی تفسیر الأقسام الأربعة:
ذکر المفسّرون فی تفسیر أقسام هذه السورة أقوالاً مختلفة، ونکتفی هنا بالإشارة إلى ثلاثة من أهمّها:
القول الأول: إنّ الأقسام الأربعة تشیر إلى أربع مناطق مقدّسة نزل فیها الوحی الإلهی، «فالتین» إشارة إلى جبل فی أرض الشام، وقد نزل الوحی على عدد من الأنبیاء الإلهیین على هذا الجبل، وبما أنّ هذا الجبل یحتوی على أشجار التین الکثیرة، فذلک اطلق علیه جبل التین.
وأمّا «الزیتون» فهو إشارة إلى جبل فی بیت المقدس، الذی صعد علیه عدد من الأنبیاء العظام وقد نزل علیهم الوحی فی هذا المکان، وبما أنّ هذا الجبل یحتوی على غابات من أشجار الزیتون، فقد اشتهر باسم جبل الزیتون.
و«طور سینین» هو الجبل المعروف (بجبل طور سیناء)، وهو محل نزول الوحی على النبی موسى(علیه السلام)، وکلمة (سینین) تعنی (سیناء).
والمقصود من «البلد الأمین» مکة المکرّمة، وهی محل نزول الوحی على النبی محمد(صلى الله علیه وآله).
والخلاصة أنّه طبقاً لهذه النظریة فإنّ الآیات مورد البحث تشیر إلى أربع مناطق نزل فیها الوحی على الأنبیاء الإلهیین، وبما أنّ الوحی هو السبب فی هدایة الناس ونقلهم من أجواء الظلام والضلالة إلى أجواء النور والهدایة وتوفیر السعادة والنجاة لهم، وأنّ الأنبیاء الإلهیین بواسطة هذا الوحی الإلهی یوصلون التعالیم الإلهیّة لأفراد البشر، فإنّ الله تعالى قد أقسم بهذه المناطق الذی نزل فیها الوحی.
القول الثانی: إنّ الأقسام الأربعة إشارة إلى أربعة من الأنبیاء الإلهیین العظام:
«التین» إشارة إلى النبی آدم(علیه السلام)، و«الزیتون» إشارة إلى النبی نوح(علیه السلام)، و«طور سینین» إشارة إلى النبی موسى(علیه السلام)، و«البلد الأمین» إشارة إلى الرسول الأکرم(صلى الله علیه وآله).
سؤال: إنّ النسبة والعلاقة بین مکة والنبی محمّد(صلى الله علیه وآله)، أو بین طور سینین والنبی موسى(علیه السلام)واضحة، ولکن ما العلاقة بین «التین» والنبی آدم، أو «الزیتون» والنبی نوح(علیه السلام)؟
وفی مقام الجواب یمکن القول: عندما کان النبی آدم(علیه السلام) فی الجنّة أکل من الشجرة الممنوعة، وبذلک تساقطت عنه ملابسه وأضحى عریاناً بدون لباس، فأخذ یقطع أوراق شجرة التین ویغطی بها سوءته وبدنه، ولهذا فإنّ کلمة «التین» إشارة إلى هذا النبی.
وأمّا بالنسبة إلى النبی نوح(علیه السلام) وعلاقته بشجرة الزیتون، فقیل عندما رکب هذا النبی وأصحابه المؤمنون السفینة ومعهم عدد من الحیوانات، بدأ الطوفان واستولت المیاه على الأرض وغرق الکفّار والمشرکون، ولما انتهى الطوفان أرسل النبی نوح(علیه السلام) طیراً لمعرفة وجود بقعة من الیابسة للتأکد من نهایة الطوفان، فلم تلبث الحمامة طویلاً حتى عادت له بغصن من شجرة الزیتون، وهذه علامة على ظهور أغصان الأشجار من الماء وإمکانیة النزول إلى الیابسة، ولذلک فالزیتون إشارة إلى النبی نوح(علیه السلام)، ومن المناسب أن نشیر هنا إلى أنّ غصن الزیتون فی الثقافة العالمیة یشیر إلى الصلح والسلام والأمن.
النتیجة هو أنّ الله تعالى أقسم فی هذه السورة بأربعة أنبیاء عظام، کل واحد منهم کان له دور هام فی هدایة قومه.
القول الثالث: المراد من «التین» هو الثمرة المعروفة، حیث تختزن مواد غذائیة هامة، أی فاکهة التین، والمراد من «الزیتون» أیضاً هو حبات الزیتون الزاخرة بالفیتامینات والأغذیة والخصوصیات الهامة، و«الطور» و«البلد الأمین» یراد بهما جبل سیناء ومدینة مکة المکرمة.
إنّ الله تعالى أقسم فی هذه السورة بثمرتین فیهما الکثیر من الخواص الغذائیة المهمّة والتی تعود على بدن الإنسان بالنفع الکثیر، وأقسم بمکانین معنویین یرتبطان بروح الإنسان ویمنحان البشر غذاءً معنویاً کیما یتدبر البشر بغذائه الجسمانی، وکذلک بغذائه الروحی والفکری أکثر.
النتیجة، طبقاً لهذا التفسیر فإنّ الله تعالى أقسم بمادتین غذائیتین للجسم، ومادتین غذائتین للروح.
فی الختام نرى من المناسب استعراض عدّة أمور:

حرمة التعذیب! 1. بنیة الفاکهة، وعجائب الخلقة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma