الکهانة فی منظار الشرع

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
مصدر الکهانة الغایة من إتهام النبی(صلى الله علیه وآله) بالشِعر


إنّ الإسلام العزیز لیس فقط یحرّم الکهانة والإخبار عن المستقبل، بل یحرّم أیضاً أی إخبار بالغیب، وعلى هذا الأساس فالأشخاص الذین یتوجهون إلى السحرة، أو یستقون أخبار المستقبل بطریقة الهیبنوتیزم أو التنویم المغناطیسی، وبذلک یکشفون عن المعلومات الخفیة للأفراد، أو یحصلون على الأخبار بطریق الضرب بالرمل والاسطرلاب وحساب الأعداد أو من خلال الاتصال مع الأرواح أو الجن، فکل هذه الأمور حرام، وکذلک یحرم الرجوع إلى هؤلاء فی هذه الموارد، وهذا هو رأی جمیع مراجع التقلید المحترمین، ولا یوجد أی شک فیه.
وهنا نذکر روایتین فی هذا المجال:
1. یقول النبی الأکرم محمّد بن عبدالله(صلى الله علیه وآله):
«مَنْ تَکَهَّنَ أَوْ تُکَهِّنَ لَهُ فَقَدْ بَرِءَ مِنْ دِینِ مُحَمَّد»(1).
2. نقل الإمام الصادق(علیه السلام) عن النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) أنّه قال:
«مَنْ مَشى اِلى سـاحِر أَوْ کـاهِن أَوْ کَذّاب یُصَدِّقُهُ بِمـا یَقُولُ فَقَدْ کَفَرَ بِمـا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ کِتـاب»(2).
وطبقاً للروایات المذکورة فی هذا الباب، فالأشخاص الذین یتوجهون لمعرفة ضالتهم إلى مثل هؤلاء الأشخاص، فإنّهم یرتکبون ذنباً کبیراً، لأنّه لو فتح هذا الباب على مصراعیه فستترتب علیه مفاسد کثیرة.
مثلاً یقول لک الکاهن: «إنّ أحد معارفک أو أرحامک ارتکب سرقة» فتحصل لهذا الشخص حالة من سوء الظن بجمیع أقربائه، وکل من یراه منهم یتصور أنّه هو السارق، وعندما تتزلرل العلاقات الاجتماعیة وتهتز عناصر المودة بین الناس على أثر سوء الظن هذا، فإنّ الحیاة الاجتماعیة ستواجه الخلل والإرباک، وحتى بالنسبة للأشخاص الذین یتوجهون للکشف عن الأمور الخفیة، نحو الهیبنوتیزم والتنویم المغناطیسی فإنّهم یرتکبون عملاً مخالفاً للشرع ویعدّ ذنباً کبیراً، وطبعاً فلا إشکال فی التنویم المغناطیسی لعلاج الأمراض، مثلاً الأشخاص المبتلون بالکآبة المزمنة أو الذین یعیشون حالة الوسواس والحساسیة المفرطة، أو یعیشون حالة الشعور بالإثم، فهؤلاء یمکن علاجهم بالتنویم المغناطیسی، بل إنّ بعض المرضى یتمّ تنویمهم مغناطیسیاً للقیام بعملیة جراحیة لهم بدلاً من الاستفادة من التخدیر الطبّی، وهذا العمل لا إشکال فیه أیضاً، ولکن إذا أراد شخص الاطلاع على بعض الأخبار الخفیة وأسرار الناس من خلال عملیة التنویم المغناطیسی، فهو عمل حرام.
النتیجة، أنّ اتهام المشرکین للنبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) لا یقوم على أساس واقعی، وأنّ الله تعالى قد ردّ زعمهم هذا فی القرآن الکریم، وأنّ أصل الکهانة یعدّ فی منظار الشرع الإسلامی من الذنوب والمعاصی، فلم یسمح الله تعالى للمسلمین بممارسة الکهانة والتنبؤ بالمستقبل کما أنّه تعالى لم یسمح لهم بالذهاب إلى الکهنة.
 


(1) . وسائل الشیعة، ج 12، الباب 26 من أبواب ما یکتسب به، ح 2 .
(2) . المصدر السابق، ح 3.

 

مصدر الکهانة الغایة من إتهام النبی(صلى الله علیه وآله) بالشِعر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma