وظائف الملائکة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
الملائکة فی المعارف الإسلامیة الملائکة فی کلام أمیرالمؤمنین(علیه السلام)


للملائکة وظائف ومسؤولیات متنوعة، وقد ألمحنا فیما تقدّم إلى بعضها، وهنا نبحث هذا الموضوع بالتفصیل:
1. إبلاغ الرسالة الإلهیّة: إنّ أحد الوظائف والمسؤولیات الملقات على عاتق الملائکة إبلاغ الوحی الإلهی للأنبیاء، وعلى رأس هذه الطائفة من الملائکة جبرائیل الأمین، واللافت أنّ اثنین من الملائکة وردت أسماؤهم فی القرآن الکریم بشکل صریح أحدهما جبرائیل والآخر میکائیل، وحتى عزرائیل لم یرد اسمه فی القرآن الکریم رغم أنّ الآیة 11 من سورة السجدة ذکرته بوصفه ملک الموت، على أیة حال فإنّ أحد أهم وظائف الملائکة إبلاغ الرسالات الإلهیّة.
2. حفظ الأعمال: وبعض الملائکة یتولون کتابة أعمال البشر وحفظها، وقد ذکرت الآیات 10 إلى 12 من سورة الانفطار هذه الحقیقة:
(وَإِنَّ عَلَیْکُمْ لَحَافِظِینَ * کِرَاماً کَاتِبِینَ * یَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ).
سؤال: ألا یکفی علم الله تعالى بأعمالنا وأقوالنا حتى یوکل أمر ذلک إلى الملائکة؟
الجواب: بدیهی أنّ علم الله یکفی فی هذا الشأن، ولکنّ الله تعالى یرید اتمام الحجّة على الإنسان ویحذره من أنّه مضافاً إلى علم الله بأعماله وسلوکیاته فإنّه قد جعل علیه شاهدین آخرین یکتبون أعماله وحرکاته وسکناته ویشهدون علیه بها یوم القیامة.
الخلاصة إنّ إحدى تکالیف الملائکة، مراقبة أعمالنا وکتابتها وحفظها، وقد ورد فی الروایة الشریفة بعض التفاصیل حول هذا الموضوع من ذلک ما ورد أنّه: «وقیل إنّهم کرام لأنّهم یکتبون الأعمال الصالحة مباشرة بعشرة أمثالها، أمّا الأعمال السیئة وکما ذکر فی الروایة السالفة فإنّهم یمهلون صاحبها سبع ساعات لعله یتوب »(1).
مضافاً إلى أنّ الله تعالى قرر برحمته أن یجزی السیئة بمثلها ویثیب على الحسنة بعشر أمثاله(2).
3. المحافظة على نفوس الناس: وبعض الملائکة مکلّفون بحفظ نفوس الناس وأرواحهم، فلو التفتم إلى حالة الطفل عندما یبتدیء فی المشی على قدمیه إلى أن یکبر فإنّه یواجه الکثیر من الأخطار التی تهدد حیاته وتعرضه لخطر الموت، ولکنّ أغلب هذه الأخطار تنتهی إلى خیر ولا تصیب الطفل بشرّها، فهل هذه القضیة مصادفة؟ کلاّ فالملائکة المحافظون یتولون حفظ الإنسان من تلک الأخطار، فلولا هذه الطائفة من الملائکة فإنّه قلّما ینجو الأطفال من الأخطار المحدقة بهم وقلّما یصل الإنسان إلى مرحلة الشیخوخة، وینطلق القرآن الکریم فی بیان هذه الحقیقة فی الآیة 11 من سورة الرعد ویقول:
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ یَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ).
4. قبض الأرواح: ومن جملة وظائف الملائکة قبض أرواح الناس عند الموت، وتحکی الآیة 32 من سورة النحل هذه الوظیفة وتقول:
(الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِکَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلاَمٌ عَلَیْکُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
وکما ألمحنا آنفاً أنّ قابض الأرواح لیس عزرائیل فقط، بل عزرائیل رئیس هذه الطائفة من الملائکة التی تتولى تنفیذ هذه المهمّة.
5. نصرة المؤمنین: فالملائکة مأمورون بمد ید العون للمؤمنین بما یواجهونه من مشاکل وتحدیات فی واقع الحیاة، وهذه الحقیقة تبیّنها الآیة 3 من سورة فصّلت:
(إِنَّ الَّذِینَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلاَئِکَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ).
وکنموذج من هذا التسدید والتأیید للمؤمنین ما حدث فی حرب بدر والخندق.
فقد کان عدد المسلمین فی غزوة بدر 313 نفراً، فی حین أنّ جیش المشرکین یبلغ ثلاثة أضعاف هذا العدد، مضافاً إلى أنّ جیش المسلمین من حیث العدة وآلیات الحرب لا یقبل المقارنة مع جیش الکفّار فیما یملکونه من أسلحة وأدوات حربیة، ولکنّ النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)بشّر المسلمین بإمداد ودعم الملائکة، وهکذا انتصر المسلمون فی بدر، وأمّا فی معرکة الخندق فإنّ جیش المشرکین کان أضعافاً مضاعفة بالنسبة للمسلمین الذین کان عددهم قلیلاً جدّاً، ومن هنا فقد عاش المسلمون ذلک الوقت تحت ظروف قاسیة وتحدیات صعبة، وقد ذکر الله تعالى هذه الحادثة فی الآیة 26 من سورة التوبة وأنّه تعالى قد أرسل جنوداً لمساعدة المسلمین، حیث تقول الآیة:
(ثُمَّ أَنزَلَ اللهُ سَکِینَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَذَلِکَ جَزَاءُ الْکَافِرِینَ).
النتیجة، أنّ من جملة وظائف الملائکة نصر المؤمنین ومساعدتهم فی الظروف الصعبة ومد ید العون لهم فیما یواجهونه من تحدیات ومآزق فی حرکة الحیاة والواقع.
6. استقبال المؤمنین فی الجنّة: وطائفة من الملائکة یأخذون على عاتقهم استقبال المؤمنین فی الجنّة. والآیتین 23 و 24 من سورة الرعد تشیران إلى هذه الوظیفة الأخرویة للملائکة:
(جَنَّاتُ عَدْن یَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ وَالْمَلاَئِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِمْ مِّنْ کُلِّ بَاب * سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
وما أحلى دخول الجنّة فی حین أنّ الملائکة یستقبلون هذا الإنسان المؤمن ویرحبون به أجمل ترحیب.
7. تدبیر العالم: وإحدى وظائف الملائکة تدبیر أمور عالم الخلقة وإدارة عالم الوجود، فبعض الملائکة یتکفلون مهمّة أمر الریاح، والبعض الآخر یعملون فی تدبیر أمر المطر، وآخرون مأمورون بإدارة أرزاق الناس، والخلاصة کل طائفة من الملائکة مأمورون بأمر معین فی مجمل أحداث الکون وظواهر الطبیعة، فالملائکة منتشرون فی أرجاء هذا العالم الفسیح کافّة.


(1) . نفحات القرآن، ج 6، ص 60.
(2) . المصدر السابق.

 

الملائکة فی المعارف الإسلامیة الملائکة فی کلام أمیرالمؤمنین(علیه السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma