د) تفسیر المشارق

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
ج) إثبات العقائد بالقسم! تفسیر آخر للمشارق والمغارب


وربّما یثار سؤالان فیما یتصل بالجملة المذکورة:
السؤال الأوّل: إنّ الآیة 40 من سورة المعارج تقول: (رَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ)فلماذا اکتفت هذه الآیة مورد البحث بالقول (ربّ المشارق) فقط؟
الجواب: إنّ القرآن الکریم زاخر بالفصاحة والبلاغة، والقائل لهذا الکلام هو الإله البلیغ، والفصاحة والبلاغة یقتضیان عدم التکرار إلاّ فی الموارد الضروریة، وبما أنّ الآیة المذکورة ذکرت کلمة «مغارب» فیمکن استفادة هذا المعنى فی موارد أخرى بقرینة کلمة المشارق.
السؤال الثانی: المشارق جمع مشرق، فی حین أنّه لا یوجد سوى مشرق واحد فلماذا وردت هذه الکلمة بصیغة الجمع؟
الجواب: إنّ الشمس لا تشرق فی یومین متتالیین من مکان واحد وکذلک لا تغرب فی مکان واحد، ولهذا ذکر الله تعالى عبارة المشارق والمغارب.
وتوضیح ذلک: إنّ الشمس تتحرک بین 23 درجة من المیل الشمالی و 23 درجة من المیل الجنوبی، بمعنى أنّها فی بدایة الربیع تقع على خط الاستواء، وتشرق من هناک وتدریجیاً تتحوّل إلى الشمال من خط الاستواء وتستمر فی حرکتها هذه إلى نهایة الربیع، وفی هذه المدّة التی تستغرق ثلاثة أشهر تصل إلى 23 درجة من خطّ الاستواء إلى الشمال. ومنذ بدایة فصل الصیف تعود تدریجیاً فی هذا المسیر بحیث إنّها تصل فی بدایة فصل الخریف إلى النقطة الاُولى، ومن بدایة فصل الخریف تتجه حرکة الشمس إلى جنوب خطّ الاستواء وتستمر هذه الحرکة إلى ثلاثة أشهر، وفی هذه المدّة تصل إلى 23 درجة من خطّ الاستواء إلى الجنوب، ومن بدایة فصل الشتاء تبدأ حرکتها إلى مکانها الأول، أی تعود إلى خطّ الاستواء، وفی بدایة الربیع تکون فی النقطة الاُولى، وعلى هذا الأساس فالشمس من کل یوم من أیّام السنة تشرق من نقطة معینة وتغرب فی نقطة خاصّة، وفی الیوم التالی لا تشرق من تلک النقطة بالذات ولا تغرب أیضاً فی تلک النقطة السابقة، ولهذا قال الله: ربّ المشارق والمغارب. وما ورد فی بعض الآیات من صیغة مثنى «مغربین ومشرقین» فالمراد طلوع وغروب الشمس فی بدایة الربیع وذلک فی الخطّ الموازی لخطّ الاستواء.
إنّ حرکة الشمس باتجاه شمال خط الاستواء وجنوبه وعودتها إلى حالتها الأولیة یتضمن برکات وفوائد کثیرة، منها الفصول الأربعة: الربیع، الصیف، الخریف، الشتاء، ونضج الثمار ونزول الأمطار وأمثال ذلک من البرکات المترتبة على هذه الحرکة وهذا التغییر فی شروق الشمس وغروبها.
وعلاوة على ذلک فهذا النظام الهادف فی حرکة الشمس وسائر النظم الهادفة فی عالم الخلقة التی تمتد إلى ملایین السنین وتستمر کذلک وبدون أی توقف، تدلّ على وجود نظام عجیب یحکم جمیع أرجاء عالم الوجود.
وعلى هذا الأساس فإنّ الله تعالى واحد والنظام الحاکم على أرجاء عالم الوجود واحد، والمدیر والمدبّر واحد، والمعبود أیضاً ینبغی أن یکون واحداً.

ج) إثبات العقائد بالقسم! تفسیر آخر للمشارق والمغارب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma