فضائل الإمام علی(علیه السلام) على لسان سعد بن أبی وقاص

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
2. التاریخ البشری الإمام علی(علیه السلام) عصارة الأنبیاء الإلهیین(علیهم السلام)


وأحد الدروس التی نستوحیها من التاریخ، ما بذله بنوأمیة من سعی الحثیث لمحو فضائل الإمام علی(علیه السلام)، وقد ذکر المؤرخون أنّ بنی أمیة ولمدّة سبعین سنة کانوا لا یکتفون بمنع ذکر فضائل الإمام علی(علیه السلام)ونشرها، بل کانوا یتحرکون على خطباء المنابر فی صلاة الجمعة ویأمرونهم بسب الإمام علی(علیه السلام)على المنابر، وفی أحد الأیّام جاء معاویة إلى المدینة وسمع أنّ سعد بن أبی وقاص امتنع عن سبّ الإمام علی(علیه السلام)وبما أنّ سعد بن أبی وقاص یمتاز بمکانة ووجاهة عند المسلمین، فقد ثقل هذا الأمر على معاویة فقال لسعد: ما منعک أن تسب أبا تراب؟ قال ما ذکرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله(صلى الله علیه وآله) فلن أسبّه لأن تکون لی واحدة أحبّ إلیَّ من حمر النعم:
1. سمعت رسول الله(صلى الله علیه وآله) یقول لعلی وخلفه فی بعض مغازیه، فقال له یا رسول الله تخلفنی مع النساء والصبیان؟ فقال له رسول الله(صلى الله علیه وآله):
«أَما تَرْضى أَنْ تَکُونَ مِنّى بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى أِلاّ أَنَّهُ لا نَبِیَّ بَعْدی».
2. وسمعته یقول یوم خبیر: «لأعطین الرایة رجلاً یجبّ الله ورسوله ویحبّه الله ورسوله» قال فتطاولنا لها فقال: «اوعوا لی علیّاً»، قال: فأتاه وبه رمد فبصق فی عینه فدع الرایة إلیه ففتح الله علیه.
3. وأنزلت هذه الآیة: (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ)(1). الآیة دعا رسول الله(صلى الله علیه وآله) وعلیّاً وفاطمة وحسناً وحسیناً(علیهم السلام) فقال رسول الله(صلى الله علیه وآله): «اللّهُمَّ هؤُلاءِ أَهْلی»(2).
وبالرغم من أنّ بنی اُمیة کانوا جادین فی محو فضائل الإمام علی(علیه السلام)واستمروا فی هذا السلوک الشائن مدّة سبعین عاماً، ولکنّ الله تعالى أراد أن یفتضح بنو أمیة وتزداد فضائل أمیرالمؤمنین انتشاراً وذیوعاً،. ولذلک نرى الیوم أنّ نهج البلاغة للإمام علی(علیه السلام) موجود فی شتى بقاع العالم وأنّ فضائله قد ملأت الخافقین، وهذا درس عمیق نستوحیه من التاریخ.
إننا نتعلم من التاریخ أنّ کل إنسان کان مؤیداً ومنصوراً من قِبل الله تعالى فلا أحد بإمکانه أن یتغلب علیه، وإذا أراد الله أن یذلّ شخصاً فلا توجد أی قدرة بإمکانها مواجهة قدرة الله تعالى: (إِنْ یَنْصُرْکُمْ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَکُمْ وَإِنْ یَخْذُلْکُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِى یَنْصُرُکُمْ مِّن بَعْدِهِ)(3).
 


(1) . سورة آل عمران،الآیة 61.
(2) . سنن الترمذی، ج 5، ص 3745 .
(3) . سورة آل عمران، الآیة 160 .

 

2. التاریخ البشری الإمام علی(علیه السلام) عصارة الأنبیاء الإلهیین(علیهم السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma