المقسم له (ما أقسم الله تعالى من أجله)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
العلاقة بین الأقسام الثلاثة ما المقصود بترک الأولى؟


إنّ القسم بالقمر المنیر، والقسم بالسحر، والقسم بضیاء الصبح من أجل بیان أهمیّة یوم القیامة، فالأقسام الثلاثة المذکورة من أجل إلفات ذهن الإنسان لهذا الموضوع الخطیر، فیما یتضمنه من أحداث مهولة، وفیما تحدث فیه المحکمة الإلهیّة العادلة التی تدقق فی جمیع أعمال الإنسان الصغیرة منها والکبیرة، والصالحة والطالحة، وینتهی الأمر إلى عملیة الثواب والعقاب:
(فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَیْراً یَرَه * وَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً یَرَهُ)(1).
إنّ القاضی فی هذه المحکمة هو الله تعالى والموظفون هم الملائکة والشهود هم أعضاء بدن الإنسان والأرض والزمان، وهذه المحکمة لا تقبل أی رشوة وهدیة من الموقوفین فیها، والحقیقة أنّ ذلک الیوم هو یوم عظیم وعجیب وهو الیوم الذی یستلم فیه المجرمون صحیفة أعمالهم وینادون بالویل والثبور، یقولون: یا لیتنا لم نواجه ولم نقرأ هذه الصحیفة، یالیتنا کنّا تراباً، ولم نکن مخلوقین فی العالم ولم نر مثل هذا الیوم، والحقیقة أن یوم القیامة یوم عظیم: (إِنَّهَا لاَِحْدَى الْکُبَرِ * نَذِیراً لِّلْبَشَرِ)
إنّ یوم القیامة یوم الإنذار الرهیب للناس، أجل فذلک الیوم یوم نذیر وبشیر، فهو نذیر للمجرمین والمتمردین والعاصین، وبشیر للمحسنین والمطیعین والصالحین.
إنّ تناسب القسم (النور والظلمة) والمقسم له (الانذار والتبشیر) یعکس مفهوماً رائعاً وشیّقاً، فکما أنّ النور والظلمة یعدّان نعمتین إلهیتین للإنسان، کذلک البشارة والانذار أیضاً من النعم الإلهیّة. إنّ الدافع لـ «جلب المنفعة» و«دفع الضرر» موجود فی واقع الإنسان ووجدانه، وهذ الاحساس فی الإنسان ذاتی وفطری، وقد استخدم الله تعالى هذه المعادلة فی جلب المنفعة ودفع المضرة، لیبتعد هذا الإنسان عن العذاب الإلهی، ویستفید من غریزة جلب المنفعة للتوصل إلى النعیم الإلهی والجنّة الخالدة.
أجل، إنّ الله تعالى باستخدامه لهذه المعادلة فی جلب المنفعة ودفع الضرر، تحرک على مستوى التبشیر والانذار لدفع الإنسان باتجاه مراتب القرب الإلهی وتحریکه فی خط الطاعة والمسؤولیة والعبودیة.
واللافت أنّ عملیة الإنذار والبشارة تشمل جمیع أفراد البشر حتى الأنبیاء والأئمّة(علیهم السلام)، والأنبیاء والأئمّة بدورهم یخشون أن یصدر منهم ما یخالف الأوامر الإلهیّة، ولهذا یعتبر هذا الکلام إنذاراً لهم، فربّما یقعون مورد العتاب والعقاب من الله تعالى بسبب ترک الأولى کما أنّ النبی آدم(علیه السلام)أُخرج من الجنّة بسبب ترک الأولى، والنبی یونس(علیه السلام) أبتلعته الحوت لهذا السبب، ویعقوب(علیه السلام) أیضاً ابتلی بفراق یوسف(علیه السلام)، ومن هنا فإنّ الأنبیاء أیضاً یحتاجون إلى الإنذار لئلا یتورطوا فی ترک الأولى.
 


(1) . سورة الزلزلة، الآیتان 7 و 8 .

 

العلاقة بین الأقسام الثلاثة ما المقصود بترک الأولى؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma