السخی الحقیقی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
دور الإیمان بالآخرة فی ترشید الفضائل الأخلاقیة البخل فی الروایات الشریفة


إنّ السخی الحقیقی هو الإمام علی(علیه السلام) وأهل بیته(علیهم السلام) لأنّ إیمان هؤلاء المعصومین بالآخرة أقوى وأشدّ، وقد استعرضت سورة الإنسان أو «الدهر» صورة ولمحة من سخاء وایثار هؤلاء الأولیاء، فقد کانوا «الإمام علی وأهل بیته» جمیعاً صائمین وحان وقت الإفطار وجلسوا لتناول طعام الإفطار، وفی ذلک الوقت طرقت الباب وإذا بمسکین یطلب المعونة، فما کان من هؤلاء الأولیاء إلاّ أن جمعوا طعامهم کله وهو عبارة عن خمسة أقراص من الخبز وأعطوها للمسکین وبقوا فی تلک اللیلة بدون طعام ولم یفطروا إلاّ بالماء القراح، وفی الیوم الثانی صاموا أیضاً وعند الغروب وحینما جلس الإمام علی والزهراء والحسنان(علیهم السلام)على مائدة الافطار وإذا بیتیم یطرق الباب، وفی هذه المرّة أیضاً دفعوا له جمیع أفطارهم ولم یفطروا إلاّ بالماء، وهکذا الحال فی الیوم الثالث عندما جاء أسیر وطرق الباب فأعطوه طعامهم أیضاً!(1).
والمثال الآخر على سخاء الإمام علی(علیه السلام) أنّه دفع خاتمه إلى الفقیر وهو فی حال الرکوع، وقد ذکر هذه الواقعة الشیعة وأهل السنّة فی کتبهم الروائیة المعتبرة(2) وهناک أمثلة کثیرة أخرى.
أجل، فإنّ العلم والتقوى والسخاء والشجاعة والقدرة والزهد والنزاهة، والخلاصة، جمیع الصفات الحسنة والفضائل الأخلاقیة اجتمعت فی الإمام علی(علیه السلام)فغدا تجسیداً لجمیع الفضائل والمکرمات.
سؤال: إنّ الإمام علیّاً(علیه السلام) الذی یقف فی صلاته بین یدی الله تعالى وهو لا یشعر بشیء ممّا حوله من شدّة خشوعه فی مواجهته للذات المقدّسة، بحیث إنّهم کانوا یخرجون السهم من قدمه دون أن یشعر بذلک، فکیف سمع صوت الفقیر فی المسجد وناوله خاتمه وهو فی صلاته؟ ألا یتنافى هذا المعنى مع حضور القلب فی الصلاة؟
الجواب: صحیح أنّ الإمام علیّاً(علیه السلام) کان فی صلاته ینسى کل شیء سوى الله تعالى، ولکنّ صوت السائل ومساعدة الفقیر تعتبر أیضاً عبادة مقربة إلى الله تعالى ولا تتنافى مع الصلاة، وبعبارة أخرى، إنّ الإمام أدى فی تلک الحال عبادتین، «إقامة الصلاة، واعطاء الزکاة» سویة، والعبادات لا تتقاطع فیما بینها.
أجل! إذا کان الإمام(علیه السلام) فی صلاة یهتم بشؤونه الخاصّة فإنّ ذلک یتنافى مع حضور القلب فی الصلاة، وأمّا الإلتفات للسائل وقضاء حاجته والذی یعتبر رسولاً من الله تعالى، فلا یتنافى مع حضور القلب فی الصلاة.
 


(1) . شرح هذه القصّة فی أسناد ومصادر من أهل السنّة فی کتابنا «آیات الولایة فی القرآن».
(2) . المصدر السابق.

 

دور الإیمان بالآخرة فی ترشید الفضائل الأخلاقیة البخل فی الروایات الشریفة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma