القسم الثالث: القسم بالذکر والانثى

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
القسم الأول والثانی: قسم باللیل والنهار الخنثى وتغییر الجنس


(وَمَا خَلَقَ الذَّکَرَ وَالاُْنْثَى)هنا ینطلق القرآن الکریم لبیان أهمیّة التقسیم الثنائی فی الأحیاء، وفی مضمون الآیة الثالثة یقسم الله تعالى بمن خلق جنس المذکر والمؤنث، والملفت للنظر أنّ المذکر والمؤنث وردا بصورة مطلقة ولم یقید بالإنسان، وکأنّ الآیة ناظرة إلى جمیع أشکال الزوجیة الموجودة فی عالم الخلقة، کما ورد هذا الموضوع بصراحة فى  الآیة الشریفة 49 من سورة الذاریات:
(وَمِنْ کُلِّ شَیْء خَلَقْنَا زَوْجَیْنِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ).
ومن هنا فإنّ قانون الزوجیّة حاکم على جمیع أرجاء العالم حیث یشمل البشر، الحیوانات، النباتات، وحتى الجمادات أیضاً، لأنّ الأصل الأولی الذی یتشکل منه جمیع الجمادات هو الذرة، وفی قلب کل ذرة هناک عنصران: الألکترون والبروتون وأحدهما موجب والآخر سالب، وأحدهما مذکر والآخر مؤنث، ومهما یکن من أمر فإنّ عالم الزوجیة عالم عجیب، رغم أنّ هذه الحقیقة لکثرة توفرها أصبحت من الأمور العادیة التی لا تحضى باهتمام کبیر، وعلى سبیل المثال إذا أخذنا وردة ونظرنا إلیها بإمعان لرأینا أن وسطها خیوط دقیقة تحمل فی رأسها حبوب اللقاح، وهذه تمثّل جنس المذکر فی هذه الوردة. وحبوب اللقاح هذه تنتقل بواسطة الحشرات أو الریاح وأمثال ذلک لتسقط على الجزء الأسفل منها الذی یکون على شکل طبق أو قدح، وهکذا تنمو الثمرة من عملیة التلقیح هذه، بعد أن تتکوّن النطفة فی هذا الجزء السفلی والذی یسمى «المدقة».
وما أکثر ما رأینا النحل ینتقل من وردة إلى أخرى ویستقی من رحیقها، ولکن لم نفکر فی هذا الموضوع یوماً، أی موضوع تلقیح الوردة بواسطة هذه الحشرة عندما نستنشق عطر الورد ونتنفس النسیم الهاب من خلال أوراق الأشجار والأزهار، ولکننا لا نفکر بما یترتب على ذلک من أسرار ودقائق فی عملیة النمو وإنتاج الثمار، هذه کلها آیات تشیر إلى عظمة الباری تعالى وقدرته المطلقة.
ولا غرابة أن یقسم الله تعالى بنفسه حیث خلق قانون الزوجیة فی عالم الخلقة لتستمر حرکة الوجود والحیاة.

القسم الأول والثانی: قسم باللیل والنهار الخنثى وتغییر الجنس
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma