3. حقیقة القسم ومحتواه

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
الشائعات بلاء العصر الحاضر4. فلسفة الأقسام الإلهیّة

سؤال: نحن جمیعاً نقسم بالله فی حیاتنا الیومیة، ولکن هل فکّرنا یوماً فی ماهیة هذا القسم ومضمونه؟
واللافت أنّ الکتب التی تبحث مثل هذه المواضیع لا یوجد فیها شیء عن معنى وماهیة القسم، فعندما یقول أحدنا مثلاً: «أُقسم بالله على أننی سأقوم بالعمل الفلانی» فما معنى هذا القسم؟ وما هی العلاقة بین القسم وذلک العمل الذی أروم تحقیقه وإنجازه؟ أو عندما أقسم بغیر الله مثلاً وأقول: «قسماً بروح ابنی زید أن أترک العمل الفلانی» فما هی العلاقة بین ذلک العمل وبین ابنی؟
الجواب: .إن الکثیر ممّا نمارسه من الأمور فی حیاتنا الیومیة نراها فی الوهلة الأولى واضحة جدّاً ولکن عندما نتوغل فی عمقها ونفکّر فی حقیقتها ومضمونها فسنواجه تعقیداً وغموضاً کبیراً، والقسم بدوره من جملة هذه الأمور، ولکن مع الدقّة والتأمل فی القسم وحقیقته یمکن القول إنّ الشخص الذی یقسم بشیء فإنّه فی الحقیقة یرید خلق علاقة ورابطة بین أمرین: «المقسم له والمقسم به» وبذلک یرتفع بأهمیّة المقسم له إلى مستوى وأُفق المقسم به من حیث القیمة والاعتبار.
فالشخص الذی یقسم بما ذکر آنفاً فهو فی الواقع یرید أن یرتفع بذلک العمل من حیث الأهمیّة إلى مستوى أهمیّة نفس ولده فیقسم بولده لإنجاز ذلک العمل، حتى یصدّق السامع والمخاطب أنّ هذا الشخص سینجز ذلک العمل حتماً، وعندما یقسم بالله تعالى فکأنّه یرید إفهام المخاطب بأنّه سینجز ذلک العمل حتماً وکأنّ ذلک العمل من حیث الأهمیّة وضرورة الإنجاز بالنسبة له کما هو الحال فی أهمیّة الله تعالى بالنسبة له، وعلى هذا الأساس فالقسم فی الواقع هو نوع من إیجاد التناسب والارتباط بین أمرین: المقسم له والمقسم به، ولذلک یکون القسم عادة بالأمور المقدّسة أو الأمور المهمّة فی نظر المقسم، ولا أحد یقسم بالأمور المبتذلة وبما لا قیمة له، وبکلمة، إنّ القسم عبارة عن إیجاد الرابطة الذهنیة بین أمر مقدّس أو مهم، وبین العمل الذی یقصد إنجازه وتحقیقه.

الشائعات بلاء العصر الحاضر4. فلسفة الأقسام الإلهیّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma