نبذة من برکات القمر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأقسام القرآنیة
بعض خصوصیات القمر المنیر! توصیة هامّة


للقمر برکات ومنافع کثیرة للقاطنین على الکرة الأرضیة ودور هام فی توفیر الأجواء المناسبة لحیاة الإنسان على الأرض، وهنا نشیر إلى مثالین لذلک:
 
1. القمر والتقویم الطبیعی!
إنّ دوران القمر حول الأرض بشکل منتظم جعل منه تقویماً طبیعیاً لجمیع أفراد البشر، التقویم الذی یفهمه العالم والجاهل، الاُمی والمتعلم، والکبیر والصغیر، الرجل والمرأة، الأبیض والأسود، وهکذا یفهمه جمیع الناس على مختلف لغاتهم وقومیاتهم وأدیانهم.
ویشیر الله تعالى فی الآیة 189 من سورة البقرة إلى هذه الموهبة العظیمة:
(یَسْأَلُونَکَ عَنِ الاَْهِلَّةِ قُلْ هِىَ مَوَاقِیتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ).
أی بمثابة التقویم الطبیعی فی واقع الحیاة البشریة.
فی حین أنّ التقویم الشمسی لیس کذلک ولا یعرفه سوى أفراد قلائل من أهل الخبرة فی علم النجوم، حیث ینبغی على المنجمین العمل على رصد حرکات الشمس وکتابة ذلک بالأرقام کیما یستطیع الناس حساب الشهور الشمسیة من بدایتها إلى نهایتها، فی حین أنّ تشخیص بدایة الأشهر القمریة یتمّ بسهولة ویسر لجیمع الأفراد، وهکذا نرى أنّ الله تعالى، ومن أجل تنظیم حیاة البشر وحساب أوقاتهم، قد منحهم هذه المواهبة السماویة والتقویم الطبیعی، والعجیب أنّ القمر یؤدی مهمته ویبعث ببرکاته منذ ملایین السنین بدون أی خلل أو نقص.
ونقرأ فی الآیات 39 و 40 من سورة یس:
(وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حتّى عَادَ کَالْعُرْجُونِ الْقَدِیمِ * لاَ الشَّمْسُ یَنْبَغِى لَهَا أَنْ تُدْرِکَ الْقَمَرَ وَلاَ اللَّیْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَکُلٌّ فِی فَلَک یَسْبَحُونَ).
وعندما وصف القرآن الکریم حرکة الشمس والقمر فی هذه الآیات الشریفة، کان الجو العلمی فی ذلک العصر محکوماً بنظریة بطلیموس، فقد کانت هذه النظریة هی السائدة على تلک الأجواء المعرفیة والعملیة، ویرى بطلیموس أنّ الشمس والقمر لا یتحرکان بنفسیهما بل یقعان فی نقطة ساکنة وبدون حرکة وکل واحد منهما یقع فی دائرة فلکیة وشفافة، وتلک الدائرة الفلکیة هی المتحرکة، أی ما یسمى بـ «الفلک»، وعلى هذا الأساس فإنّ الشمس والقمر لا یتحرکان بنفسیهما، بل تبعاً للفلک الذی ینضویان فیه، وهذه النظریة کانت حاکمة على الفکر البشری مدّة 1500 سنة، إلى أنّ جاء غالیلو وکپلر قبل ثلاثمائة أو أربعمائة عام وأثبتا بطلان هذه النظریة، فی حین أنّ القرآن الکریم أعلن عن بطلان هذه النظریة، وطبقاً للآیات 39 و 40 من سورة یس، والتی تقدّم ذکرها، أنّ الشمس والقمر یتحرکان حرکة مستقلة.
 
2. الجزر والمد
عندما یکون القمر فی مقابل البحر فإنّه یقوم بجذب ماء البحر إلیه وبالتالی یرتفع منسوب ماء البحر وأحیاناً یبلغ ارتفاع الماء متراً واحداً وأحیاناً أخرى یصل إلى مترین، وهذه الظاهرة تؤدی إلى اختزال ونقص المیاه الموجودة فی سواحل البحار وبالتالی تنحسر هذه المیاه باتجاه البحر، وتسمى هذه الحالة بـ «الجزر»، وعندما ینتقل القمر إلى مکان آخر ویزول تأثیر جاذبیة القمر على البحار، فإنّ ماء البحر سیعود لحالته الطبیعیة وبذلک یرتفع منسوب المیاه فی السواحل وتمتلیء الأنهار والجداول التی تقع على مقربة من السواحل بالمیاه، ویطلق على هذه الظاهرة «المد»، ولولم تکن ظاهرة المدّ والجزر فإنّ ذلک سیعرض جمیع الأحیاء البحریة لخطر الفناء والموت، لأنّ الماء إذا بقی على حالة واحدة فسوف یتبدل إلى مستنقع آسن ویصطلح علیه «ماء میت»، ومهمة القمر هنا انقاذ الحیوانات البحریة من خطر الموت من خلال عملیة المد والجزر، وطبعاً هذه إحدى فوائد المد والجزر.
هنا نرى أنّ الله تعالى، ومن خلال تعلیم الإنسان عملیة تهذیب النفس «والتی أقسم الله تعالى من أجلها أحد عشر قسماً فی سورة الشمس» یهتم بتعلیم الإنسان درس التوحید ومعرفة الله، وبذلک یمنحنا رؤیة إیمانیة لعالم الوجود ویلفت أنظارنا إلى منبع الخیر والخلق وعلّة العلل، کیما نتحرک فی طریق الکمال المعنوی والأخلاقی بالتناسب مع زیادة معرفتنا وإیماننا بالذات المقدّسة.

بعض خصوصیات القمر المنیر! توصیة هامّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma