(المسألة 1985): الکفالة: هی التعهّد بإحضار المدیون وتسلیمه إلى الدائن عند طلبه ذلک وکذلک إذا کان لشخص حقّ بذمّة آخر (مثلا دَین أو قصاص أو دیّة أو حقّ آخر) أو یدّعی حقّاً وکانت دعواه مقبولة فإذا ضمن شخص إحضار المدیون أو المدّعى إلیه لصاحب الحقّ أو للمدّعی سمّی هذا التعهّد کفالة، ویقال للمتعهّد أی من یضمن هذا العمل بأنّه (کفیل). 
(المسألة 1986): تقع الکفالة بتلفّظ صیغة الکفالة مثلا یقول الکفیل للدائن: أنا ضامن أن أحضر لک المدین متى شئت ویقبل الدائن، أو یعمل عملا یفهم هذا المعنى منه سواءً کان ذلک بإمضاء وثیقة أو غیر ذلک فالکفالة صحیحة. 
(المسألة 1987): لا یشترط فی الکفالة رضى الشخص الذی علیه الحقّ فعلى هذا لا یشترط رضى المدین. 
(المسألة 1988): یجب أن یکون الکفیل بالغاً وعاقلا ومختاراً فی هذه الکفالة أی لم یجبره أحد وکذلک بإمکانه إحضار المکفول بالوقت المعیّن. 
(المسألة 1989): ینحل عقد الکفالة بعدّة اُمور 1 ـ أن یؤدّی المدین طلبه. 2 ـ أن یتنازل الدائن عن دَینه. 3 ـ موت المکفول أی المدین. 4 - أن یسلّم المدین أو الشخص المتّهم إلى الدائن أو المدّعی. 5 - أن یتنازل الدائن عن حقّه فی ذمّة الکفیل. 6 ـ موت الکفیل. 7 ـ أن یحیل صاحب الحقّ حقّه إلى غیره بواسطة الحوالة وأمثاله. 
(المسألة 1990): من خلّى غریماً من ید صاحبه قهراً بحیث لم یعد الدائن قادراً على الظفر به وجب علیه إحضاره أو ما یؤدّی ما على ذلک الشخص من الدَین، وإذا قام شخص أو عدّة أشخاص بأخذ القاتل من ید أولیاء الدم وتهریبه جاز للحاکم الشرعی أن یسجن ذلک الشخص أو الأشخاص حتّى یعثر على القاتل أو یتمّ تحویله إلى الحاکم الشرعی بواسطة معارفهم فإن لم یتیسّر تحویل القاتل وجب على هؤلاء دفع دیة المقتول. 
(المسألة 1991): إذا تحقّقت الکفالة بإذن الشخص المدین وإضطرّ الکفیل إلى أداء الدَین إلى الدائن فله الحقّ فی الرجوع بذلک المال على المدین، ولکن لو لم تکن الکفالة بإذنه فلا حقّ له.