(المسألة 823): تنجیس المسجد حرام سواء أرض المسجد أو سقفه أو سطحه أو الجانب الداخلی من جدرانه، والأحوط وجوباً أن لا ینجّس حتّى الطرف الخارجی من جدار المسجد أیضاً إلاّ إذا لم یکن الواقف قد جعله جزءً من المسجد. 
(المسألة 824): إذا تنجّس المسجد وجب على الجمیع ـ على نحو الکفایة ـ إزالة النجاسة عنه وتطهیره، یعنی إذا قدم فرد أو عدّة أفراد على تطهیره سقط عن الآخرین وإلاّ عصى الجمیع وأثموا، ولا فرق فی هذا الحکم بین من نجّس المسجد وبین غیره. 
(المسألة 825): إذا لم یتمکّن من تطهیر المسجد کأن یکون مسافراً أو مارّاً علیه أو إحتاج إلى مساعدة ولم یحصل علیها فالأحوط وجوباً إخبار من یتمکّن تطهیره. 
(المسألة 826): إذا تنجّس مکان من المسجد بحیث لا یمکن تطهیره من دون حفر أو تخریب وجب الحفر أو التخریب إذا لم یستلزم تخریباً کثیراً والأحوط وجوباً أن یصلح ما خرّبه أو حفره ویعیده کحالته الاُولى، والأفضل أن یتکفّل ذلک الشخص الذی نجّسه فلو کلّفه ذلک نفقات ضمنها على الأحوط وجوب. 
(المسألة 827): إذا غصب مسجداً وغیّر فی بنائه بحیث أخرجه عن شکل المسجد وأصبح بحیث لا یقال له مسجد، فالأحوط حرمة تنجیسه، وکذلک وجوب تطهیره. 
(المسألة 828): یحرم تنجیس حرم النبی والأئمّة (علیهم السلام) وتلویثها فیما لو کان موجباً للهتک وفی هذه الصورة یجب تطهیرها أیضاً، بل الأحوط فیما لو لم یؤدّ إلى الهتک تطهیرها أیض. 
(المسألة 829): یحرم تنجیس فراش المسجد أیضاً ولو تنجّس وجب تطهیره ولو إستلزم ذلک خسارة کان من نجّسه ضامناً لذلک (على الأحوط). 
(المسألة 830): یحرم إدخال عین النجاسة کالدم والبول إلى المسجد حتّى لو لم یوجب هتکاً على الأحوط وجوباً إلاّ أن یکون شیئاً جزئیاً على لباس وبدن الشخص الداخل أو على لباس الأطفال الصغار، وأمّا إدخال المتنجّس «الشیء الذی لاقى النجس کاللباس والحذاء النجس» فلو لم یؤدّ إلى هتک المسجد ولم یسبّب تلویث المسجد فلا یحرم. 
(المسألة 831): لا إشکال فی نصب الخیمة فی المسجد لإقامة العزاء والمأتم أو إقامة إحتفال دینی ونصب السواد وإدخال أدوات الشای والطعام فیه إذا لم یلحق ذلک ضرراً بالمسجد ولم یمنع من الصلاة ولم یناف مکانة المسجد. 
(المسألة 832): لا یجوز تزیین المسجد بالذهب وکذلک الأحوط أن لا ینقش فیه الصور لذوات الأرواح کالإنسان والحیوان. 
(المسألة 833): إذا خرب المسجد لا یجوز بیع أرضه أو إدخاله فی ملک أو شارع، بل یحرم حتّى بیع أبوابه ونوافذه وغیر ذلک ممّا یتعلّق به، ولو خرب المسجد وجب صرف هذه الأشیاء فی تعمیر نفس ذلک المسجد، وإذا لم تنفع لذلک المسجد وجب صرفها فی المساجد الاُخرى، وإذا لم تنفع للمساجد الاُخرى أیضاً وجب بیعها وصرف ثمنها فی تعمیر ذلک المسجد نفسه، وإلاّ فیصرف فی تعمیر مسجد آخر. 
(المسألة 834): یستحبّ بناء المسجد وکلّما کان فی مکان أفضل وکان المسلمون یستفیدون منه أکثر فهو أفضل، وکذلک یستحبّ تعمیر المسجد وهو من أفضل الأعمال، وإذا خرب مسجد بحیث لا یمکن تعمیره یجوز تخریبه کلیّاً وإعادة بنائه من جدید. 
(المسألة 835): یجوز هدم المسجد الذی لم یخرب ولکنّه یحتاج إلى توسعة وبنائه بصورة أفضل وأوسع وفقاً لحاجات المسلمین. 
(المسألة 836): یستحبّ تنظیف المسجد وإضاءته والسعی فی قضاء حوائجه وتأمینها، وکذلک یستحبّ لمن یرید الذهاب إلى المسجد إستعمال العطر ولبس الثیاب النظیفة ویتعاهد نعلیه عند دخوله المسجد بأن لا تکون ملوّثة، والأفضل عند الدخول تقدیم القدم الیمنى وعند الخروج تقدیم القدم الیسرى، وکذلک یستحبّ أن یتعجّل الذهاب إلى المسجد ویتأخّر فی الخروج منه. 
(المسألة 837): عندما یدخل الإنسان إلى المسجد یستحبّ أن یصلّی رکعتین بنیّة تحیّة المسجد وإحترامه، فلو صلّى صلاة واجبة أو مستحبّة اُخرى کفى ذلک. 
(المسألة 838): یکره النوم فی المسجد والتحدّث باُمور الدنیا وقراءة الأشعار التی لا یکون فیها نصیحة أو مثلها، وکذلک یکره أن یبصق أو یتمخّط فی المسجد وأن یرفع صوته فیه وکلّ شیء یتنافى مع شأن المسجد. 
(المسألة 839): یکره السماح لطفل والمجنون بدخول المسجد، ولکن فی صورة ما إذا لم یؤدّ إدخال الطفل إلى مضایقة الآخرین وکذلک إذا ترتّب علیه زیادة إرتباطهم بالمسجد والصلاة فیستحبّ ذلک بل قد یجب أحیان. 
(المسألة 840): یکره الذهاب إلى المسجد لمن أکل بصلا وثوماً وما أشبه ذلک بحیث یؤذی الناس برائحة فمه.