(المسألة 597): نبش قبر المسلم حرام وان کان طفلا أو مجنوناً، والمقصود من النبش هو أن یشقّ القبر بحیث یظهر بدن المیّت، وامّا إذا لم یظهر بدن المیّت فلا إشکال إلاّ أن یکون ذلک هتکاً لحرمة المیّت وإهانة له.
(المسألة 598): لا إشکال فی نبش القبر إذا تیقّن أنّ بدن المیّت قد بلى وصار تراباً بالمرّة، إلاّ قبور أولیاء الله والشهداء والعلماء والصلحاء فانّه لا یجوز نبشها کذلک وان مضى علیها أعوام وأعوام.
(المسألة 599): یستثنى من حرمة النبش عدّة موارد:
1 ـ إذا دفن المیّت فی أرض مغصوبة ولم یأذن مالکها فی بقائه فی ذلک المکان، وکذلک إذا کان الکفن مغصوباً أو دفن مع المیّت شیئاً مغصوباً أو دفن معه من أمواله التی تعود إلى الورثة ولم یرض الورثة بذلک «من قبیل الخاتم أو أدوات الزینة الثمینة» وحتّى إذا أجازوا ذلک ولکن کان فی بقائها فی القبر إسرافاً وتبذیراً وجب إخراجها، ولکن إذا أوصى المیّت بأن یدفن معه دعاء أو خاتم فإن لم تکن الوصیّة أکثر من الثلث ولم تعدّ إسرافاً فلا یجوز نبش القبر لذلک.
2 ـ إذا اُرید الکشف عن جسد المیّت لإثبات حقّ من الحقوق.
3 ـ إذا کان المیّت قد دفن فی مکان یوجب هتکاً لحرمته کأن یکون قد دفن فی مقبرة الکفّار أو مزبلة.
4 - أن یکون النبش بسبب شرعی یکون أهمّ من نبش القبر، مثلا اُرید إخراج الطفل الحی من بطن اُمّه الحاملة «ومعلوم أنّ الطفل لا یبقى بعد موت اُمّه فی بطنها سوى مدّة قلیلة».
5 - إذا خیف على المیّت من سبع یلحق الضرر ببدنه أو عدو ینبش قبره.
6 ـ إذا اُرید دفن جزء من بدن المیّت معه لم یکن قد دفن قبلا ولکن الأحوط وجوباً أن یدفن ذلک الجزء من البدن فی القبر بشکل لا یظهر فیه بدن المیّت.
(المسألة 600): إذا أوصى بدفن بدنه فی مکان معیّن ولم یتمّ العمل بوصیّته ودفن فی مکان آخر فلا یجوز نبش القبر ونقل المیّت إلى ذلک المکان الموصى.
(المسألة 601): إذا أوصى نبش قبره بعد دفنه ونقل جثمانه إلى المشاهد المشرّفة أو إلى مکان آخر ففی العمل بهذه الوصیّة إشکال.
(المسألة 602): لا یجوز تأخیر دفن المیّت فی ما لو إستلزم هتکاً له.
