(المسألة 1226): صلاة الجماعة من أهمّ المستحبّات، ومن أکبر الشعائر الإسلامیة، وقد ورد التأکید الکبیر علیها فی الأحادیث والروایات، وبخاصّة لمن هو جار للمسجد أو یسمع أذان المسجد.
وینبغی للإنسان أن یصلّی مع الجماعة ما إستطاع.
وقد ورد فی حدیث شریف أنّه لو إقتدى شخص واحد بإمام الجماعة کان لکلّ رکعة من صلاته ثواب 150 صلاة وإذا اقتدى به إثنان کان لکلّ رکعة ثواب 600 صلاة وکلّما تزاید عدد المأمومین إزداد مقدار ثوابهم.
وإذا تجاوز عددهم عشرة أشخاص فلو کانت السماوات ورقاً والبحور مداداً والأشجار أقلاماً والملائکة والإنس والجنّ کتاباً، لم یمکن إحصاء ما لرکعة واحدة من صلاتهم من ثواب وأجر.
(المسألة 1227): یحرم عدم الحضور والمشارکة فی الجماعة إذا کان ذلک عن إستهانة أو عدم إعتناء به.
(المسألة 1228): یستحبّ للإنسان أن یتریّث حتّى یأتی بصلاته مع الجماعة وصلاة الجماعة أفضل من الصلاة فرادى فی أوّل الوقت، وکذا صلاة الجماعة المختصرة أفضل من الصلاة فرادى وان طالت.
(المسألة 1229): إذا قامت الجماعة استحبّ لمن صلّى صلاته فرادى أن یعیدها مع الجماعة ثانیة ولو علم فیما بعد انّ صلاته الاُولى کانت باطلة کفته الصلاة الثانیة.
(المسألة 1230): یجوز لإمام الجماعة إعادة صلاته التی صلاّها جماعة مع جماعة اُخرى وفی الأکثر من المرّتین إشکال، فعلى هذا یستطیع إمام الجماعة أن یقیم صلاة الجماعة فی مسجدین بإعادة صلاته مرّة ثانیة.
(المسألة 1231): إذا کان الشخص وسواسیّاً فی الصلاة وکان وسواسه یؤدّی إلى إشکال فی صلاته، فإن کان یعلم أنّه إذا صلّى جماعة تخلّص من الوسواس وجبت علیه الصلاة الجماعة.
(المسألة 1232): لا یجوز الإتیان بالصلوات المندوبة فی صورة الجماعة أصلا، إلاّ صلاة الإستسقاء، وصلاة عید الفطر والأضحى المستحبّة فی زمان غیبة الإمام(علیه السلام).
(المسألة 1233): إذا کان الإمام یصلّی صلاة یومیة فیجوز الإقتداء بأی صلاة من الصلوات الیومیة مثلا إذا کان الإمام یصلّی صلاة الظهر وکان المأموم صلّى الظهر قبل ذلک یجوز له الإتیان بصلاة العصر جماعة مع صلاة ظهر الإمام، ولکن إذا کان الإمام یعید صلاته إحتیاطاً فلا یستطیع المکلّف الصلاة معه جماعة إلاّ لمن کان إحتیاطه موافقاً لإحتیاط الإمام.
(المسألة 1234): إذا کان إمام الجماعة یقضی صلاته الیومیة جاز الإقتداء به لکنّه إن کان یقضی إحتیاطاً صلاته الیومیة ففی الإقتداء به إشکال.
(المسألة 1235): إذا لم یعلم المکلّف أنّ صلاة الإمام هذه هل هی واجبة أو نافلة؟ فلا یجوز الإقتداء به.