(المسألة 672): وقت صلاة الظهر والعصر من أوّل الظهر الشرعی، وهو زوال الشمس من وسط السماء نحو المغرب، إلى حین غروب الشمس، وأفضل طریقة لمعرفة دخول وقت الظهر هی الإستفادة من الشاخص وهو عبارة عن قطعة عود مستقیمة أو شیش حدید یغرسها فی الأرض بصورة عمودیة، فإذا أشرقت الشمس عند الصباح وقع ظلّ هذا الشاخص على الأرض نحو المغرب، وکلّما صعدت الشمس وإرتفعت نحو وسط السماء تقلّص الظلّ، وعندما یصل الظلّ إلى آخر درجة من القلّة یکون وقت الظهر، وعندما یبدأ بالتزاید مرّة اُخرى صوب المشرق یکون أوّل وقت صلاة الظهر والعصر، طبعاً فی مثل مکّة المکرّمة وما شابهها من المدن یزول الظلّ فی بعض الأیّام ـ وقت الظهر ـ نهائیاً، وتشرق الشمس على الأرض بصورة عمودیة، فی مثل هذه المناطق عندما یبدأ الظلّ بالإزدیاد والإنتشار صوب المشرق یکون وقت صلاة الظهر والعصر.(1)
(المسألة 673): لکلّ من صلاة الظهر والعصر وقت مخصوص ووقت مشترک: امّا الوقت المخصوص للظهر فمن أوّل الظهر إلى أن یمضی من الظهر بمقدار أداء صلاة الظهر والوقت المخصوص لصلاة العصر قبل الغروب بمقدار أداء صلاة العصر، فلو أنّ أحداً لم یصلّ الظهر إلى هذا الوقت وجب علیه الإتیان بصلاة العصر وقضاء صلاة الظهر بعد ذلک والوقت المشترک لصلاة الظهر والعصر هو ما بینهم.
(المسألة 674): إذا اشتغل بصلاة العصر قبل صلاة الظهر سهواً وأدرک خطأه فی أثناء الصلاة، فإن کان الوقت مشترکاً وجب العدول أی أن ینوی صلاة الظهر بدل صلاة العصر ویقصد أنّ هذه الصلاة هی صلاة الظهر ثمّ یتمّها وبعد ذلک یأتی بصلاة العصر، فإن کان الوقت هو المخصوص للظهر فصلاته باطلة ویجب أن یستأنف الصلاة بنیّة صلاة الظهر.
ینبغی الالتفات إلى أنّ الساعة (12) ظهراً لا تکون هی الظهر الشرعی دائماً، فقد یتفق فی بعض أیّام السنة أن تکون الظهر الشرعی قبل الساعة (12) وقد تکون بعده.
