(المسألة 53): الماء المضاف ـ کما ذکرنا فی أوّل بحثنا ـ مثل ماء الورد وعصیر الفاکهة وما شابه ذلک لا یطهّر الشیء النجس وکذا لا یصحّ الوضوء والإغتسال به.
(المسألة 54): إذا لاقت النجاسة الماء المضاف تنجس إلاّ فی ثلاث صور:

الاُولى: أن یکون المضاف منصباً من الأعلى إلى الأسفل.
الثانیة: أن یصعد الماء المضاف من الأسفل إلى الأعلى بقوّة مثل النافورة، ففی هذه الحالة ینجس القسم الملاقی للنجاسة فی الأعلى فقط.
الثالثة: أن یکون الماء المضاف کثیراً جدّاً بحیث لا تسری النجاسة إلیه مثل أن یکون مسبح کبیر ملیئاً بالماء المضاف وتقع النجاسة فی طرف منه أو یکون هناک انبوب طویل ملیء بالنفط وتلاقی النجاسة جانباً منه، ففی هذه الموارد لا یتنجّس المضاف.
(المسألة 55): إذا اختلط الماء المضاف المتنجّس بالکرّ أو بالماء الجاری بحیث لم یطلق علیه عنوان المضاف صار طاهر.
(المسألة 56): إذا شککنا فی ماء کان مطلقاً هل أنّه صار مضافاً أو لا؟ مثل السیول التی لا نعلم هل یطلق علیها عنوان الماء أو لا؟ فإنّ حکمه حکم الماء المطلق، یعنی أنّه یجوز تطهیر الأشیاء المتنجّسة ویصحّ التوضّؤ والإغتسال به.
أمّا إذا شککنا فی ماء کان مضافاً هل أنّه صار مطلقاً أم لا؟ فإنّ حکمه حکم المضاف.
(المسألة 57): الماء الذی لا یعلم کونه مطلقاً أو مضافاً ولم یعلم حالته السابقة فانّه لا یطهّر الأشیاء النجسة ولا یصحّ الوضوء والغسل به، ولکن إذا لاقى شیئاً نجساً لا یتنجّس.
(المسألة 58): إذا تغیّر لون الماء أو طعمه أو رائحته بسبب النجاسة المجاورة له والقریبة منه فانّه طاهر إلاّ إذا لاقى عین النجاسة، ومع ذلک فالأفضل إجتنابه.
(المسألة 59): إذا تغیّر لون الماء أو طعمه أو رائحته بسبب النجاسة ولکن زال التغییر بنفسه بعد ذلک فانّه لا یطهر إلاّ أن یختلط بماء الکرّ أو ماء المطر أو الجاری.
(المسألة 60): إذا کان الماء طاهراً وشککنا فی أنّه تنجّس أم لا؟ فهو طاهر، وان کان نجساً وشککنا فی طهارته بعد ذلک فانّه نجس.
(المسألة 61): سؤر الحیوانات النجسة (کالکلب والخنزیر) نجس، ولکن سؤر الحیوانات المحرّمة اللحوم (مثل الهرّة والحیوانات المفترسة) طاهر وإن کان شربه مکروه.
(المسألة 62): یستحبّ أن یکون ماء الشرب نظیفاً تماماً، وشرب المیاه الملوّثة التی تسبّب الأمراض والأوبئة حرام.
وکذلک المیاه التی تستخدم فی الغسل والتنظیف ینبغی أن تکون نظیفة، ویجب اجتناب عن المیاه المتعفّنة والملوّثة مهما أمکن.