(المسألة 169): الماء الطاهر المطلق یطهّر کلّ شیء متنجّس بشرط أن لا یصیر مضافاً عند غسل الشیء المتنجّس فیه، وأن لا یکتسب رائحة النجاسة أو لونها أو طعمها، وبشرط أن تزول عین النجاسة بالغسل والتطهیر، مثلا إذا کان فی الشیء دم، غسل الدم فی الماء جیّداً بحیث زال الدم کان طاهر.
هذا وللماء القلیل شرائط اُخرى سنشیر إلیها فیما بعد.
(المسألة 170): یجب غسل الإناء المتنجّس بالماء القلیل ثلاث مرّات ولکن یکفی تطهیره فی الکرّ أو الجاری مرّة واحدة، وان کان ثلاث مرّات أفضل، ومیاه الأنابیب فی حکم الجاری.
(المسألة 171): إذا ولغ کلب فی إناء أو شرب منه ماء أو مائعاً آخراً وجب أوّلا تعفیره بالتراب المخلوط بشیء من الماء، ثمّ تطهیره فی الماء القلیل مرّتین، أو مرّة فی الکرّ أو الجاری.
وإذا سقط شیء من بزاق الکلب فی إناء فالأحوط إستحباباً أن یقوم بهذا العمل أیضاً، امّا إذا لاقى موضع آخر مرطوب من جسد الکلب إناء لم یجب تعفیره بالتراب، بل یجب غسله فی القلیل ثلاث مرّات وفی الکرّ أو الجاری مرّة واحدة.
(المسألة 172): إذا کانت فوهة الاناء التی لطعها الکلب ضیقة ولم یمکن تعفیرها بالتراب، وجب مع الامکان لفّ خرقة على عصا وتعفیرها بالتراب المبلل بالماء وتطهیر الفوهة بهذه الخرقة، وإن لم یستطع ذلک ألقى فی الاناء مقداراً من التراب والماء وحرّکه ثمّ سحب منه الماء بالکیفیة المذکورة أعلاه.
(المسألة 173): الإناء الذی شرب منه الخنزیر مائعاً وجب غسله بالماء سبع مرّات، ولا یجب تعفیره بالتراب، ویلزم غسله بالماء سبع مرّات أیضاً للطع الخنزیر وموت الجرذ الصحراوی فیه على الأحوط.
(المسألة 174): الإناء المتنجّس بالخمر إذا اُرید تطهیره بالماء القلیل وجب غسله ثلاث مرّات مع مسح الید علیه ویستحبّ أن غسله سبع مرّات.
(المسألة 175): الأوانی الخزفیة المصنوعة من الطین المتنجّس أو التی نفذ فیها ماءٌ متنجّس إذا وضعت فی الکرّ أو الماء الجاری فکلّ ما یصل إلیه الماء ویخرج منه فانّه یطهر وان لم ینفذ الماء فیه فانّ ظاهره یطهر ویمکن تطهیر ظاهره أیضاً بالماء القلیل.
(المسألة 176): یمکن تطیهر الآنیة بالماء القلیل بأن تملأ بالماء ثلاث مرّات وتفرغ أو یصبّ فیها مقدار من الماء ویدار الماء فی أطرافها حتّى یصل إلى الأجواء المتنجّسة ثمّ یلقیه خارج.
(المسألة 177): إذا تنجّست الآنیة الکبیرة کالقدور الضخمة فیمکن تطهیرها بملئها ثلاث مرّات بالماء وتفریغها، والطریقة الأسهل هی أن یصبّ فیه الماء من الأعلى بحیث یصل إلى تمام أطرافها وفی کلّ مرّة یفرغ الماء المتجمّع فی قعرها، والواجب تطهیر الإناء الذی یفرغ به الماء فی کلّ مرّة.
(المسألة 178): إذا تنجّس الفلزّ فانّ ظاهره یطهر بصبّ الماء علیه حتّى لو بقی باطنه نجس.
(المسألة 179): التنور المتنجّس یکفی فی تطهیره صبّ الماء علیه من الأعلى إلى الأسفل مرّة واحدة بحیث یلاقی الماء جمیع أطرافه، ولکن إذا تنجّس بالبول وجب تطهیره کذلک مرّتین، والأفضل حفر حفیرة فی قعر التنور لیجتمع فیها الماء ثمّ تخرج الغسالة وتطمّ الحفیرة بالتراب الطاهر.
(المسألة 180): إذا غسل الشیء المتنجّس فی الکرّ أو الماء الجاری أو بماء الأنابیب حتّى زوال النجاسة، أو غمس فی الکرّ أو الجاری بعد إزالة عین النجاسة مرّة واحدة طهر، ولکن یجب عصر الفراش واللباس وما شابه ذلک حتّى ینفصل عنه الماء.
(المسألة 181): لتطهیر الشیء المتنجّس بالبول یکفی غسله مرّتین بالماء القلیل أو مرّة واحدة فی الکرّ أو الجاری أو بماء الأنابیب، ولکن المتنجّس بغیر البول یکفی غسله مرّة واحدة بالقلیل أو فی الکرّ.
(المسألة 182): لتطهیر اللباس والفراش وما شابه ذلک یجب عصره قلیلا لتخرج منه الغسالة.
(المسألة 183): إذا تنجّس شیء ببول الصبی الرضیع أو الصبیة المرضعة إذا لم یتغذّى على غیر اللبن فانّه یطهر إذا صبّ علیه الماء مرّة واحدة ولا یجب العصر فی مثل اللباس أو الفراش وأمثالها، ولکن الأحوط إستحباباً هو صبّ الماء علیه مرّتین.
(المسألة 184): الحصیر المتنجّس المحاک بالخیوط یطهر إذا وضع بالماء الجاری أو الکرّ بعد إزالة عین النجاسة.
(المسألة 185): إذا تنجّس ظاهر الحنطة والرز والصابون وأمثال ذلک فانّه یطهر بوضعه بالماء الکرّ أو الجاری أو وضعه تحت ماء الحنفیة، وان تنجّس باطنه فیجب وضعه فی الماء والإنتظار حتّى یحصل الیقین بأنّ الماء نفذ إلى باطنه وخرج منه.
(المسألة 186): إذا شکّ فی وصول النجاسة لباطن الشیء فانّ باطنه طاهر.
(المسألة 187): إذا تنجّس شیء فانّه یطهر إذا وضع فی الإناء وصبّ علیه الماء ثلاث مرّات وأفرغ منه، وکذلک یطهر الإناء أیضاً معه، وإذا کان من قبیل اللباس أو شیء یحتاج إلى العصر فیجب عصره فی کلّ مرّة ویمال الإناء لإخراج الماء منه.
(المسألة 188): إذا کان اللباس المتنجّس مصبوغاً بلون وغمس فی الکرّ أو الجاری أو وضع تحت ماء الأنابیب ووصل الماء إلى جمیع أجزائه قبل أن یصیر مضافاً بسبب الصبغ طهر ذلک اللباس، وان خرجت الغسالة ملوّنة عند العصر.
امّا إذا صار الماء مضافاً قبل الوصول إلى جمیع أجزاء الثوب المذکور وجب مواصلة غسله إلى أن یصل إلیه الماء المطلق.
(المسألة 189): إذا شوهد شیئاً من التراب أو ذرّات الصابون والأشیاء الاُخرى فی الفرش واللباس بعد تطهیرها فانّها طاهرة وإذا کانت هذه الأشیاء أکبر فانّ ظاهرها یطهر، وإذا نفذ الماء النجس إلى باطنها وأردنا تطهیر باطنها فیجب ایصال الماء الطاهر إلى داخلها وخروجه منه.
(المسألة 190): إذا تمّ تطهیر الشیء النجس وزالت عین النجاسة ولکن بقیت رائحتها أو لونها فلا إشکال، وإذا شکّ فی بقاء عین النجاسة یجب تطهیرها حتّى یتیقّن من زواله.
(المسألة 191): لتطهیر البدن فی الکرّ أو الجاری أو تحت میاه الأنابیب یکفی مجرّد زوال عین النجاسة، ولا یلزم الخروج من الماء والدخول فیه مرّة اُخرى.
(المسألة 192): الطعام النجس المتبقّی بین الأسنان یطهر إذا اُدیر الماء فی الفمّ بحیث یصل إلى جمیع الأجزاء.
(المسألة 193): إذا غسل شعر رأسه ووجهه بالماء القلیل لتطهیره فإذا نفذ الماء فیه وخرج منه لوحده فلا یحتاج إلى العصر وإلاّ وجب عصره.
(المسألة 194): اللحم أو الشحم المتنجّس یتمّ تطهیره بالماء کتطهیر بقیّة الأشیاء الاُخرى، وکذلک یطهر البدن أو الثوب الذی یحتوی على بعض الدسومة القلیلة، ولکن إذا کانت الدسومة کثیرة بحیث تمنع من وصول الماء وجب أوّلا إزالة الدسومة عن البدن.
(المسألة 195): حکم ماء الحنفیة المتّصلة بالکرّ حکم الکرّ والجاری، وعلى ذلک إذا غسل به شیء متنجّس صار طاهراً بمجرّد زوال عین النجاسة عنه.
(المسألة 196): إذا صبّ الماء على شیء متنجّس وتیقّن من طهارته ثمّ شکّ فی أنّه طهّره کما ینبغی أم لا؟ فذلک الشیء طاهر إلاّ إذا کان یعلم انّه کان غافلا حین تطهیره.
(المسألة 197): إذا تمّ تطهیر الأرض بالماء القلیل فإن کانت من الرمل أو الحصى ونفذت الغسالة فیها فانّها تطهر، ولکن الحصى الموجود فی باطنها یبقى نجساً وکذلک لو کانت الأرض مائلة وجرى الماء علیها فانّها تطهر أیضاً ولکن لو بقیت الغسالة على الأرض فانّها نجسة إلاّ إذا إستطاع أن یجمع الغسالة بوسیلة.
(المسألة 198): إذا تنجّس ظاهر الأحجار الملحیة وأمثالها فانّها تطهر بغسل ظاهرها سواءً کان الماء قلیلا أو کرّاً أو جاریاً أو تمّ وضعها تحت الحنفیة.
(المسألة 199): إذا تنجّس السکر أو سکّر المکعبات فانّه لا یطهر بغسله.
