(المسألة 841): یستحبّ أن یؤذّن الإنسان ویأتی بالإقامة قبل الدخول فی الفرائض الیومیة، والأفضل أن لا یترک ذلک قدر الإمکان وخاصّة الإقامة، ولکن  لا أذان ولا إقامة لصلاة عید الفطر وعید الأضحى والصلوات الواجبة الاُخرى،بل یقول: «الصلاة» ثلاث مرّات بقصد رجاء المطلوبیة.
وکذا یستحبّ أن یؤذّن الإنسان فی اُذن الولید الیمنى ویقیم فی اُذنه الیسرى فی الیوم الأوّل من ولادته أو قبل أن تقع سرّته، وذلک بقصد التبرّک وأملا فی ثواب الله.
(المسألة 842): الأذان عبارة عن 18 جملة، هی کالتالی:
الله أکبر (أربع مرّات)
أشهد أن لا إله إلاّ الله (مرّتان)
أشهد أنّ محمّداً رسول الله (مرّتان)
حی على الصلاة (مرّتان)
حی على الفلاح (مرّتان)
حی على خیر العمل (مرّتان)
الله أکبر (مرّتان)
لا إله إلاّ الله (مرّتان)
والإقامة عبارة عن 17 جملة، هی کالتالی:
الله أکبر (مرّتان)
أشهد أن لا إله إلاّ الله (مرّتان)
أشهد أنّ محمّداً رسول الله (مرّتان)
حی على الصلاة (مرّتان)
حی على الفلاح (مرّتان)
حی على خیر العمل (مرّتان)
قد قامت الصلاة (مرّتان)
الله أکبر (مرّة واحدة)
لا إله إلاّ الله (مرّتان)
(المسألة 843): جملة «أشهد أنّ علیّاً ولی الله» لیست من أجزاء الأذان والإقامة ولکن یستحسن الإتیان بها بعد جملة «أشهد أنّ محمّداً رسول الله» بقصد التبرّک، بنحو یفهم أنّها لیست جزءً.
(المسألة 844): یسقط الأذان فی خمسة موارد: والأحوط وجوباً ترکه:

1 ـ أذان صلاة العصر فی یوم الجمعة إذا اُتی بها مع صلاة الجمعة.
2 ـ صلاة العصر من یوم عرفة (وهو الیوم التاسع من شهر ذی الحجّة) إذا أتى بها مع صلاة الظهر.
3 ـ قبل صلاة العشاء من یوم عید الأضحى لمن یکون فی المشعر الحرام (المزدلفة) ویصلّیها مع المغرب.
4 - قبل صلاة العصر والعشاء للمرأة المستحاضة التی یجب أن تأتی بصلاة العصر بعد الظهر وبصلاة المغرب بعد صلاة العشاء مباشرةً.
5 - قبل صلاة العصر والعشاء لمن لا یمکنه أن یمسک بوله أو غائطه (أی المسلوس والمبطون).
وبصورة عامّة یسقط الأذان قبل کلّ صلاة یؤتى بها بعد الصلاة السابقة مباشرةً، ولا یکفی لصدق الفصل الإتیان بالنافلة والتعقیب.
ولکن فی الصلوات التی یؤتى بها بصورة منفصلة أی کلّ فی وقت فضیلته یستحبّ الإتیان بالأذان والإقامة بهما مع.
(المسألة 845): یکفی أن یقیم الأذان والإقامة لصلاة الجماعة شخص واحد وینبغی على الأحوط وجوباً على الآخرین ترک الأذان والإقامة.
(المسألة 846): إذا ذهب للمسجد لیصلّی جماعةً فرأى أنّ الجماعة قد إنتهت فما لم یتفرّق الناس وتنهدم الصفوف فالأحوط أن لا یأتِ بالأذان والإقامة إذا کانوا قد أذّنوا وأقاموا لصلاة الجماعة.
(المسألة 847): إذا کانت مجموعة تصلّی جماعة أو کانت صلاتهم قدتمّتولم تنهدم الصفوف وأراد شخص أن یصلّی فرادى أو مع جماعة اُخرى ترید الشروع فی الصلاة یسقط عنه الأذان والإقامة بشرط أن یکون قد أذّن واُقیم لتلک الصلاة وکانت الصلاة جماعة صحیحة والصلاتین فی مکان واحد وکلیهما صلاة أداء ومتعلّقة بوقت واحد وفی المسجد.
(المسألة 848): یستحبّ لمن یسمع الأذان أن یردّد کلّ جملة یسمعها وکذلک حکایة الإقامة تستحبّ أیضاً رجاءً للثواب.
(المسألة 849): إذا سمع الرجل أذان المرأة لم یسقط الأذان عنه ولکن إذا سمعت المرأة أذان الرجل سقط عنها الأذان.
(المسألة 850): فی صلاة الجماعة التی یشترک فیها الرجال والنساء یجب أن یؤذّن ویقیم لصلاة الجماعة رجل، ولکن فی صلاة الجماعة للنساء یکفی أن تؤذّن وتقیم امرأة.
(المسألة 851): إذا أتى بجمل الأذان والإقامة من دون ترتیب مثلا قال: «أشهد أنّ محمّداً رسول الله»، قبل: «أشهد أن لا إله إلاّ الله» وجب علیه الإعادة ومراعاة الترتیب.
(المسألة 852): یجب أن لا یفصل بین الأذان والإقامة بفاصلة کبیرة فلو فصل بینهما بمقدار بحیث لا یعدّ الأذان الذی أتى به أذاناً لهذه الإقامة فعلیه الإعادة وکذلک الفاصلة بین الأذان والإقامة وبین الصلاة لا ینبغی أن تکون فاصلة کبیرة وإلاّ أعاد الأذان والإقامة.
(المسألة 853): یجب أن یؤتى بالأذان والإقامة بالعربیة الصحیحة، وعلى هذا لو أتى بهما بصورة مغلوطة أو أتى بترجمتهما باللغات الاُخرى لم یصحّ.
(المسألة 854): لا یصحّ الإتیان بالأذان والإقامة قبل دخول وقت الصلاة فلو أتى بها قبل ذلک بطلت.
(المسألة 855): إذا شکّ قبل الإتیان بالإقامة أنّه أذّن أم لا، وجب علیه أن یؤذّن ولکن إذا شکّ فی أثناء الإقامة أنّه أذّن أم لا، لم یعتنِ بشکّه ولکن إذا شکّ فی جمل الأذان والإقامة فالأحوط أن یعود ویأتی بها من جدید.
(المسألة 856): یستحبّ إستقبال القبلة عند الأذان وأن یکون على وضوء ویرفع صوته ویمدّه ویفصل بین جمل الأذان ولا یتکلّم فیما بینه.
(المسألة 857): یستحبّ عند الإقامة أن یکون بدن الشخص ساکناً ویقولها بصوت أخفض من الأذان وأن تکون الفاصلة بین جملها أقل وأن یخطو خطوة بین الأذان والإقامة أو یجلس هنیئة أو یسجد أو یدعو أو یصلّی رکعتین.
(المسألة 858): الأفضل لمن کان معیّناً للأذان أن یکون عادلا وعارفاً بالوقت ورفیع الصوت وأن یؤذّن على مکان مرتفع وفیما لو إستفاد من مکبّرات الصوت فلا مانع من أن یکون المؤذّن فی محلّ منخفض.
(المسألة 859): لا یکفی للصلاة سماع الأذان من الإذاعة وما شابهها، بل على المصلّین أنفسهم أن یؤذّنوا على ما مر.
(المسألة 860): یحرم الأذان بنحو الغناء وهو اللحن المناسب لمجالس اللهو واللعب والفساد کما أنّه باطل إذا تمّ کذلک.
(المسألة 861): الأحوط وجوباً أن یؤتى بالأذان دائماً بقصد الصلاة والإتیان بالأذان للإعلام بدخول الوقت بدون قصد الصلاة بعده مشکل.