(المسألة 714): یجب الإتیان بجمیع الصلوات فی حال إستقبال القبلة. 
(المسألة 715): الکعبة المعظّمة فی مکّة المکرّمة هی قبلة المسلمین جمیعاً، وعلى کلّ مسلم أینما کان أن یستقبل القبلة عند الصلاة، وامّا من کان ساکناً فی البلاد البعیدة فلو وقف بحیث یقال: انّه یصلّی نحو القبلة کفى، ولهذا فانّ الصفوف الطویلة فی صلاة الجماعة والتی یتجاوز طولها طول الکعبة المعظّمة تعتبر مستقبلة للقبلة. 
(المسألة 716): لا یجب فی حال القیام أن تکون أصابع قدمیه باتّجاه القبلة أو تکون رکبتیه فی حال الجلوس باتّجاه القبلة تماماً ومجرّد أن یقال أنّه متّجه إلى القبلة یکفی. 
(المسألة 717): یجب على من لم یستطع الصلاة من قیام أن یصلّی من جلوس مستقبل القبلة ومن لم یستطع الصلاة من جلوس أن ینام على جانبه الأیمن، بحیث یکون مقدّم بدنه صوب القبلة، وإذا لم یتمکن من النوم على الجانب الأیمن نام على جانبه الأیسر، بحیث یکون مقدّم بدنه صوب القبلة، وإذا لم یمکنه ذلک أیضاً نام على قفاه بحیث یکون باطن قدمیه صوب القبلة. 
(المسألة 718): یجب إستقبال القبلة فی صلاة الإحتیاط والسجود والتشهّد المنسیین أیضاً وکذلک فی سجود السهو على الأحوط وجوب. 
(المسألة 719): یجوز الإتیان بالصلاة المستحبّة فی حال المشی والرکوب ولا یجب فی هذه الحالة أن یستقبل القبلة. 
(المسألة 720): لمعرفة القبلة وتعیینها طرق کثیرة ویجب على الإنسان نفسه أوّلا الإجتهاد والسعی لکی یحصل له یقین بذلک، وکذلک یمکن أن یعمل بقول شاهدین عادلین أو شخص واحد یثق به یشهد بالقبلة بواسطة العلائم الحسّیة، أو یعمل بقول من عرف القبلة بواسطة قاعدة علمیة وکان موضع ثقة، وإذا لم یمکن کلّ هذا وجب العمل حسب الظنّ الذی یحصل له من محراب مسجد المسلمین أو قبورهم أو طرق اُخرى. 
(المسألة 721): البوصلة التی تستخدم عادةً فی تعیین القبلة إذا کانت سلیمة لا عطب فیها تعتبر من الوسائل المفیدة لتعیین القبلة، والظنّ الحاصل منها لیس بأقلّ من الظنّ الحاصل من الطرق الاُخرى بل هی أدقّ غالب. 
(المسألة 722): یمکن الإعتماد على إخبار صاحب المنزل أو المسؤول عن الفندق وما شابه ذلک إذا لم یکن ممّن لا یبالی. 
(المسألة 723): إذا لم یکن هناک طریق لتحصیل جهة القبلة وتعیینها وکان اتّجاه القبلة مردّداً بین أربع جهات یکفیه أن یصلّی نحو جهة واحدة، ولکن الأحوط إستحباباً أن یصلّی نحو الجهات الأربع، ولو إحتمل أن تکون القبلة فی ثلاث جهات أو جهتین صلّى نحو تلک الجهات فقط. 
(المسألة 724): من أراد الصلاة إلى عدّة جهات وأراد أن یصلّی الظهر والعصر أو المغرب والعشاء، فالأفضل أن یصلّی الصلاة الاُولى إلى عدّة جهات ثمّ یبدأ بالصلاة الثانیة. 
(المسألة 725): یجب أن یکون ذبح الحیوان صوب القبلة وإذا لم یمکنه تعیین القبلة عمل بظنّه، وإذا لم یمکنه تحصیل الظنّ وکان مضطراً إلى ذبح الحیوان صحّ ذبحه نحو أیّة جهة من الجهات. 
وبالنسبة إلى دفن المسلم الذی یجب أن یکون نحو القبلة یعمل بهذه الطریقة أیض.