(المسألة 675): المغرب یتحقّق بإختفاء قرص الشمس فی الاُفق، والأحوط أن ینتظر حتّى تزول الحمرة المشرقیة التی تحصل بعد غروب الشمس من فوق رأسه وتتجه نحو المغرب، ففی هذا الوقت یحین موعد صلاة المغرب والعشاء ویستمرّ هذا الوقت إلى منتصف اللیل.
(المسألة 676): لکلّ من صلاتی المغرب والعشاء وقت مختص ووقت مشترک فالوقت المخصوص لصلاة المغرب هو من أوّل المغرب إلى مدّة بمقدار أداء ثلاث رکعات، فلو کان مسافراً وصلّى العشاء بتمامها فی هذا الوقت بطلت صلاته حتّى لو کانت عن سهو، والوقت المختّص لصلاة العشاء هو قبل منتصف اللیل بمقدار أداء صلاة العشاء، فلو أنّ أحداً لم یصلّ صلاة المغرب إلى هذا الوقت عمداً وجب علیه أن یصلّی العشاء أوّلا ثمّ یقضی صلاة المغرب، وفیما بینهما هو الوقت المشترک، فلو أنّ شخصاً صلّى العشاء سهواً قبل صلاة المغرب فی هذا الوقت المشترک، ثمّ علم بعد الصلاة بذلک فصلاته صحیحة، ویجب علیه الإتیان بالمغرب بعد ذلک.
(المسألة 677): الوقت المخصوص والمشترک المذکور معناه فی المسألة السابقة یتفاوت بالنسبة للأشخاص، مثلا بالنسبة للمسافر فصلاة الظهر والعصر والعشاء تکون بمقدار رکعتین وبالنسبة للحاضر بمقدار أربع رکعات.
(المسألة 678): إذا دخل فی صلاة العشاء قبل صلاة المغرب سهواً أو غفلةً ثمّ علم فی الأثناء أنّه لم یصلّ المغرب وجب علیه العدول بالنیّة إلى صلاة المغرب إلاّ إذا کان قد دخل فی الرکعة الرابعة فلا یجوز له العدول حینئذ، ویجب علیه إتمامها ثمّ الإتیان بصلاة المغرب.
(المسألة 679): آخر وقت صلاة العشاء هو منتصف اللیل (والأحوط وجوباً أن یحسب منتصف اللیل من أوّل غروب الشمس إلى أذان الصبح ویکون منتصف اللیل هو منتصف هذه المدّة) وامّا بالنسبة لصلاة اللیل فیحسب من أوّل الغروب إلى أوّل طلوع الشمس من غد.
(المسألة 680): إذا لم یأت بصلاتی المغرب والعشاء إلى نصف اللیل عمداً یکون الوقت قد فات، وعلیه أن یقضیهما، أمّا إذا لم یأت بهما لعذر أتى بهما إلى ما قبل حلول الفجر وکانتا أداءً.