(المسألة 927): یجب الإتیان برکوع واحد فی کلّ رکعة بعد القراءة، والرکوع یعنی أن ینحنی المصلّی إلى أن تصل باطن کفّیه إلى رکبتیه بل الأحوط وجوباً أن یجعل باطن کفّیه على رکبتیه. 
(المسألة 928): من کانت یده أو رکبته تختلف عن الآخرین، مثلا کانت یده طویلة جدّاً بحیث لو إنحنى مقداراً قلیلا وصلت إلى رکبته أو کانت رکبته أخفض من الآخرین، فیجب على هذا الشخص أن ینحنی بالمقدار المتعارف. 
(المسألة 929): یجب على من یصلّی جالساً أن ینحنی بمقدار یصدق علیه انّه رکع. 
(المسألة 930): یجب أن یکون الإنحناء بنیّة الرکوع فإن إنحنى لشیء آخر بدون هذا القصد لا یحسب من الرکوع، بل یجب علیه أن یقف ویرکع مرّة اُخرى یقصد الرکوع. 
(المسألة 931): یجب أن یأتی بالذکر فی الرکوع، وذکر الرکوع على الأحوط وجوباً هو أن یقول ثلاث مرّات: «سبحان الله» أو مرّة واحدة «سبحان ربّی العظیم وبحمده»، ویجب أن یأتی به بالعربیة الصحیحة ویستحبّ أن یکرّرها ثلاث أو خمس أو سبع مرّات. 
(المسألة 932): یجب أن یکون البدن فی الرکوع مطمئناً بمقدار الذکر الواجب وکذلک فی الذکر المستحبّ إذا أتى به بقصد الذکر الذی یؤتى به فی الرکوع. 
(المسألة 933): إذا تحرّک من دون إختیار أثناء ذکر الواجب فی الرکوع کأن یدفعه أحد أو بسبب آخر وجب بعد الإطمئنان إعادة الذکر ولکن لا إشکال بالحرکة القلیلة. 
(المسألة 934): لو قرأ ذکر الرکوع قبل الوصول إلى حدّ الرکوع واطمئنان البدن وجب إعادة الذکر بعد الإطمئنان وحتّى ان تعمّد ذلک فالأحوط أن یعید الصلاة بعد إتمامه. 
(المسألة 935): إذا رفع رأسه من الرکوع عمداً قبل الإنتهاء من الذکر الواجب بطلت صلاته فإن کان سهواً والتفت إلى ذلک قبل خروجه عن حال الرکوع وجب بعد إطمئنان البدن أن یعید الذکر وان تذکّر بعد أن خرج عن حال الرکوع فصلاته صحیحة. 
(المسألة 936): من لا یمکنه الإنحناء بمقدار الرکوع یجب أن یتکىء على شیء ویرکع إن إستطاع، وإذا لم یمکنه ذلک وجب أن ینحنی بالمقدار الذی یستطیع، وإذا لم یمکنه الإنحناء أصلا وجب أن یرکع جلوساً، وإذا تعذّر ذلک أیضاً أشار برأسه بقصد الرکوع فی حال القیام، وإذا تعذّر هذا أیضاً أطبق جفنیه بنیّة الرکوع، وأتى بالذکر ویفتح عینیه بنیّة القیام من الرکوع. 
(المسألة 937): إذا تمکّن من الرکوع ولکن لم یتمکّن من البقاء فی الرکوع بمقدار الذکر الواجب وجب أن یأتی بالذکر قبل الخروج من حدّ الرکوع وإتمامه فی ذلک الوقت حتّى مع عدم إطمئنان البدن وإن لم یستطع ذلک أتى به حال القیام. 
(المسألة 938): إذا کانت قامته منحنیة بسبب الشیخوخة أو لمرض أو علّة اُخرى وکان حاله أشبه للرکوع وجب عند الصلاة أن یرفع قامته بالمقدار الممکن فی قراءة الحمد والسورة، فإن لم یستطع فلا أقل أن یرفع قامته قلیلا لأجل الرکوع ثمّ یرکع، فإن لم یستطع ذلک أیضاً وجب أن ینحنی أکثر قلیلا للرکوع بشرط أن لا یخرج عن حالة الرکوع، فإن لم یستطع ذلک أیضاً فالأحوط أن یرکع بالإشارة وینوی أنّ حالته هذه الرکوع. 
(المسألة 939): الرکوع من أرکان الصلاة فلو ترک أو أتى به المکلّف مرّتین فی الرکعة الواحدة أو أکثر بطلت صلاته سواءً کان عمداً أو سهو. 
(المسألة 940): یجب بعد الإنتهاء من الرکوع أن یقف منتصباً وبعد أن یستقرّ بدنه یسجد، ولو ترک هذا العمل بطلت صلاته، امّا إذا ترکه عن سهو لم یکن فی صلاته إشکال. 
(المسألة 941): إذا نسى الرکوع والتفت قبل السجدة الاُولى أو بین السجدتین أو قبل أن یضع جبهته على الأرض للسجدة الثانیة، وجب أن یرجع ویقوم ثمّ یرکع. 
(المسألة 942): یستحبّ قبل الرکوع أن یکبّر وهو قائم منتصب وردّ الرکبتین إلى الخلف حال الرکوع وتسویة الظهر ومدّ العنق وتسویته مع الظهر وینظر ما بین قدمیه ویقول بعد القیام من الرکوع ووقوفه منتصباً مطمئن البدن «سمع الله لمن حمده». 
(المسألة 943): لا فرق فی أحکام الرکوع بین الصلاة الواجبة والمستحبّة حتّى فی زیادة الرکوع على الأحوط وجوب.