إهتّمت الروایة الإسلامیة ـ وعلى خطى القرآن الکریم ـ بمسألة التفکّر إلى حدّ أن جعلتها فی المقام الأوّل من الأهمیّة، ویلاحظ المطالع للروایات تعبیرات جمیلة ومعبّرة أوردنا نماذج منها هنا:
أ) التفکّر أعظم عبادة: نقرأ عن الإمام الرض(علیه السلام) «لیس العبادة کثرة الصلاة والصوم إنّما العبادة التفکّر فی أمر الله عزّوجلّ»(1).
ونقرأ فی روایة اُخرى: «کان أکثر عبادة أبی ذر التفکّر»(2).
ب) ساعة تفکّر أفضل من لیلة من العبادة: عن الحسن الصیقل قال: سألت أبا عبدالله الصادق(علیه السلام): عمّا یروی الناس أنّ تفکّر ساعة خیر من قیام لیلة، قلت: کیف یتفکّر؟ قال: «یمرّ بالخربة أو بالدار فیقول: أین ساکنوک وأین بانوک، ما لک لا تتکلّمین؟»(3).
ج) التفکّر مصدر العمل: قال أمیر المؤمنین(علیه السلام): «إنّ التفکّر یدعو إلى البرّ والعمل به»(4).