2ـ توضیح حول «لقاء الله»

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
1ـ ذکر الله على کلّ حال3ـ اُجور المؤمنین معدّة منذ الآن!

قلنا: إنّ هذا التعبیر فی القرآن المجید یشیر إلى القیامة عادةً، ولمّا کان اللقاء الحسّی لا یصدق فی شأن الله، إذ لیس هو بجسم، ولیس له العوارض الجسمیة، ولذلک اضطر بعض المفسّرین إلى تقدیر شیء هنا، فقالوا: إنّ المراد هو «لقاء ثواب الله»، أو «لقاء ملائکة الله».

غیر أنّ «اللقاء» یمکن أن یؤخذ هنا بمعنى اللقاء الحقیقی بعین القلب، حیث إنّ الحجب تُزال فی القیامة وتتجلّى عظمة الله وآیاته أکثر من أیّ وقت مضى، ویصل الإنسان إلى مقام المشاهدة الباطنیة والرؤیة القلبیة، وینال کلّ شخص من هذه المشاهدة مرتبة تتناسب مع مقدار معرفته وعمله الصالح.

وللفخر الرازی فی تفسیره هنا بیان جمیل یمکن جمعه مع ما قلناه، فهو یقول: إنّ الإنسان یغفل فی هذه الدنیا عن الله غالباً نتیجة لغرقه فی الاُمور المادیة، والسعی لتحصیل المعاش، إلاّ أنّه یتوجّه یوم القیامة بکلّ وجوده إلى ربّ العالمین، لأنّ کلّ هذه المشاغل الفکریة ستزول، وهذا هو معنى لقاء الله(1).

ثمّ إنّه اتّضح ممّا قلناه أنّ قول بعض المفسّرین بأنّ هذا التعبیر إشارة إلى لحظة الموت واللقاء بملک الموت لا یناسب الآیات مورد البحث، ولا التعبیرات المشابهة الواردة فی آیات القرآن الاُخرى، وخاصّة وأنّ ضمیر المفعول الذی فی جملة «یلقونه» جاء بصیغة المفرد، وهو إشارة إلى ذات الله المقدّسة فی حین أنّ الملائکة التی تقبض الأرواح جمع، وجاءت کلمة «الملائکة» بصیغة الجمع فی الآیة السابقة أیضاً (إلاّ اللهمّ أن تقدّر کلمة ما).


1. التّفسیر الکبیر، ج 25، ص 215، ذیل الآیة مورد البحث.
1ـ ذکر الله على کلّ حال3ـ اُجور المؤمنین معدّة منذ الآن!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma