3ـ اُجور المؤمنین معدّة منذ الآن!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
2ـ توضیح حول «لقاء الله»سورة الأحزاب / الآیة 45 ـ 48

إنّ جملة (أعدّ لهم أجراً کریم) توحی بأنّ الجنّة ونعمها قد خلقت، وهی بانتظار المؤمنین. ویمکن أن یتبادر هذا السؤال إلى الأذهان: إنّ التهیئة والإعداد یلیقان بالشخص المحدود القدرة، حیث إنّه ربّما لا یستطیع فی بعض الأحیان أن یهیء وقت الحاجة ما یرید، إلاّ أنّ مثل هذه الحاجة إلى الإستعداد لا تصدق فی شأن الله سبحانه، إذ إنّ قدرته لا تحدّ، وإذا أراد شیئاً فی أیّة لحظة فإنّه یقول له: کن فیکون، فما هو المراد من التأکید على التهیئة والإعداد فی هذه الآیة وسائر آیات القرآن الاُخرى؟!

وبملاحظة نقطة واحدة یحلّ هذا الإشکال، وهی أنّ تهیئة الشیء لیس نابعاً من کون القدرة محدودة دائماً، بل قد یکون أحیاناً من أجل تهدئة الخاطر واطمئنان النفس أکثر، وقد یکون أحیاناً من أجل زیادة الإحترام والإکرام، ولذلک فإنّنا إذا دعونا ضیفاً، وبدأنا بتهیئة وسائل استقباله وضیافته، فسنکون قد اهتممنا به واحترمناه أکثر، على عکس ما إذا قمنا بهذا الإستعداد لاستقباله یوم مجیئه، وفی ساعة وصوله، فإنّ هذا کاف لوحده فی الدلالة على عدم اهتمامنا وقلّة احترامنا لهذا الضیف.

وفی الوقت نفسه، لا یمنع هذا الکلام من تعاظم الأجر والثواب وزیادته وفق العمل، وأنّ المؤمنین کلّما اجتهدوا أکثر فی تهذیب أنفسهم وتطهیرها، فإنّ الاُجور الإلهیّة المعدّة لهم تتکامل أکثر وتعظّم، وتسیر نحو الکمال بنفس النسبة التی یتکاملون فیها.

2ـ توضیح حول «لقاء الله»سورة الأحزاب / الآیة 45 ـ 48
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma