2ـ ما هو الغناء؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
1ـ تحریم الغناء3ـ فلسفة تحریم الغناء

لا یواجهنا إشکال مهم فی حرمة الغناء، إنّما الإشکال الصعب هو تشخیص موضوع الغناء، فهل أنّ کلّ صوت حسن غناء؟

من المسلّم أنّ الأمر لیس کذلک، لأنّه قد ورد فی الرّوایات الإسلامیة، وسیرة المسلمین تحکی أیضاً، أن اقرؤوا القرآن وأذّنوا بصوت حسن.

هل أنّ الغناء کلّ صوت فیه ترجیع ـ وهو تردّد الصوت فی الحنجرة ـ؟ هذا أیضاً غیر ثابت.

والذی یمکن استفادته من مجموع کلمات فقهاء وأقوال أهل السنّة فی هذا المجال، أنّ الغناء هو کلّ لحن وصوت یطرب، ویشتمل على اللهو والباطل.

وبعبارة أوضح: الغناء هو الأصوات والألحان التی تناسب مجالس الفسق والفجور، وأهل المعصیة والفساد.

وبتعبیر آخر: الغناء یقال للصوت الذی یحرّک القوى الشهوانیة فی الإنسان، بحیث یشعر الإنسان فی تلک الحال بأنّه لو کان إلى جانب هذا الصوت خمر ومسکر وإباحة وفساد جنسی، لکان ذلک مناسباً جدّاً!

وهناک مسألة تستحقّ الإنتباه، وهی أنّ بعض الألحان تعدّ أحیاناً غناءً ولهواً باطلا بذاتها ومحتواها، مثال ذلک أشعار العشق والغرام والأشعار المفسدة التی تُقرأ بألحان وموسیقى راقصة.

وقد تکون الألحان بذاتها غناءً أحیاناً اُخرى، مثال الأشعار الجیدة، أو آیات القرآن والدعاء والمناجاة التی تُقرأ بلحن یناسب مجالس الفاسدین والفسّاق، وهو حرام فی کلتا الصورتین «فتأمّل».

وثمّة مسألة ینبغی ذکرها، وهی أنّه یذکر للغناء معنیان: معنى عامّ، ومعنى خاصّ، والمعنى الخاصّ هو ما ذکرناه أعلاه، أی الموسیقى والألحان التی تحرّک الشهوات، وتناسب مجالس الفسق والفجور.

والمعنى العامّ هو کلّ صوت حسن، فمن فسّر الغناء بالمعنى العامّ قسّمه إلى قسمین: غناء حلال، وغناء حرام.

والمراد من الغناء الحرام: هو ما قیل أعلاه، والمراد من الغناء الحلال: الصوت الحسن الجمیل والذی لا یکون باعثاً على الفساد، ولا یناسب مجالس الفسق والفجور.

وبناءً على هذا فلا یوجد اختلاف ـ تقریباً ـ فی أصل تحریم الغناء، بل الاختلاف فی کیفیة تفسیره.

ومن الطبیعی أن یکون للغناء موارد شکّ ـ ککلّ المفاهیم الاُخرى ـ وأنّ الإنسان لا یعلم حقّاً هل أنّ الصوت الفلانی یناسب مجالس الفسق والفجور، أم لا؟ وفی هذه الصورة یحکم بالحلّیة بحکم أصل البراءة، وهذا ـ طبعاً ـ بعد الإحاطة الکافیة بالمفهوم العرفی للغناء طبق التعریف أعلاه.

ومن هنا یتّضح أنّ الأصوات والموسیقى الحماسیة التی تناسب ساحات الحرب أو الریاضة وأمثالها لا دلیل على حرمتها.

ومن الطبیعی أنّ هناک بحوثاً اُخرى فی باب الغناء، من قبیل بعض الاستثناءات التی قبلها جماعة وأنکرها آخرون، ومسائل اُخرى ینبغی الکلام عنها فی الکتب الفقهیّة.

والکلام الأخیر هو أنّ ما ذُکر أعلاه یتعلّق بالغناء، وأمّا استعمال الآلات الموسیقیة وحرمتها، فهو بحث آخر خارج عن هذا الموضوع.

1ـ تحریم الغناء3ـ فلسفة تحریم الغناء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma