«أحادیث» ینبغی الإلتفاتُ إلیها:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر:تأثیر الصلاة فی تربیة الفرد والمجتمع:

فی حدیث عن ا لنّبی الأکرم محمّد(صلى الله علیه وآله) ورد أنّه قال: «من لم تنهَهُ صلاته عن الفحشاء والمنکر لم یزدد من الله إلاّ بُعداً».(1)

وفی حدیث آخر عنه(صلى الله علیه وآله) أیضاً: «لا صلاة لمن لم یطع الصلاة، وطاعة الصلاة أن ینتهی عن الفحشاء والمنکر»(2).

کما نقرأ فی حدیث ثالث عنه(صلى الله علیه وآله) أنّ شاباً من الأنصار أدّى الصلاة معه، ولکنّه کان ملوثاً بالذنوب القبیحة، فأخبروا النّبی(صلى الله علیه وآله) فقال: «إن صلاته تنهاه یوماً»(3).

هذا الأثر للصلاة له أهمّیة قصوى إلى درجة أنّنا نجده فی الرّوایات الإسلامیة معیاراً لقبول الصلاة وعدمها، إذ ورد عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: «من أحبّ أن یعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل، فلینظر هل منعت صلاته عن الفحشاء والمنکر؟! فبقدر ما منعته قبلت منه!»(4).

ویقول القرآن تعقیباً على ما ذکره ومن شأن الصلاة (ولذکرُ الله أکبر).

وظاهر الجملة هو بیان غایة وحکمة اُخرى فی الصلاة، أی أن أثراً آخر من آثار الصلاة وبرکاتها أهم من کونها تنهى عن الفحشاء والمنکر هو تذکیر الإنسان بربّه، هذا الذکر هو أساس السعادة والخیر، بل العامل الأصلی للنهی عن الفحشاء والمنکر أیضاً هو ذکر الله، وکونه أکبر لأنّه العلّة والأساس للصلاة!.

وأساساً... فإنّ ذکر الله فیه حیاة القلوب ودعتها، ولا شیء یبلغ مبلغه (ألا بذکر الله تطمئنّ القلوب)(5).

ولا ریب أنّ روح العبادة بجمیع أقسامها ـ صلاة کانت أم غیرها ـ هو ذکر الله، فأذکار الصلاة، وأفعالها ومقدماتها، جمیعها فی الواقع تحیی ذکر الله فی قلب الإنسان.!

وممّا یلفت النظر أنّ فی الآیة 14 من سورة طه إشارة إلى هذه الحکمة الأساسیة من الصلاة، إذ نلاحظ فیها الخطاب لموسى قائلا: (وأقم الصلاة لذکری).

إلاّ أنّ المفسّرین الکبار ذکروا للجملة المتقدمة تفسیرات اُخرى، وقد ورد فی الرّوایات الإسلامیة إشارة إلیها أیضاً... من ضمنها: إنّ المراد من الجملة المتقدمة، أنّ ذکر الله لکم برحمته أکبر من ذکرکم لله بطاعته(6).

ومنها: إنّ ذکر الله أکبر من الصلاة وأعلى، لأنّ روح کل عبادة «ذکر الله».

وهذا التّفاسیر التی ورد بعضها فی الرّوایات الإسلامیة، ربّما کانت إشارة إلى بطون الآیة، وإلاّ فإنّ ظاهرها منسجم مع المعنى الأوّل، لأنّه فی أغلب الموارد التی یرد التعبیر فیها بـ «ذکر الله» أو «ذکروا الله» أو «اُذکروا اللّه» ... الخ، یقصد بها ذکر الناس لله!

والآیة المذکورة آنفاً، یتداعى لها هذا المعنى، إلاّ أنّ ذکر الله لعباده یمکن أن یکون نتیجة مباشرة لذکر العباد لله، وبهذا یرتفع التضاد بین المعنیین.

فی حدیث عن معاذ بن جبل أنّه قال: لا شیء من أعمال ابن آدم لنجاته من عذاب الله أکبر من ذکر الله، فسألوه: حتى الجهاد فی سبیل الله؟! فقال: أجل، فالله یقول: (ولذکر الله أکبر).

والظاهر أنّ «معاذ بن جبل» سمع هذا الکلام من رسول الله(صلى الله علیه وآله): لأنّه نفسه ینقل إنّه سأل رسول اللّه(صلى الله علیه وآله): أیّ الأعمال أفضل؟ فقال(صلى الله علیه وآله): «أن تموت ولسانک رطب من ذکر الله».

وحیث إنّ نیّات الناس، ومیزان حضور القلب منهم فی الصلاة وسائر العبادات، کل ذلک متفاوت جدّاً، فإنّ الآیة تختتم بالقول: (والله یعلم ما تصنعون).

أی یعلم ما تصنعون من أعمال فی الخفاء أو العلن، والنیّات التی فی قلوبکم أو الکلمات التی تجری على ألسنتکم!.


1. تفسیر مجمع البیان، ج 8، ص 285، ذیل الآیة محل البحث «والحدیث الثّانی یشعر بالنهی التشریعی».
2. المصدر السابق.
3. تفسیر مجمع البیان، ج 8، ص 285، ذیل الآیة محل البحث «والحدیث الثّانی یشعر بالنهی التشریعی».
4. المصدر السابق.
5. الرعد، 28.
6. على ضوء هذا التّفسیر یکون لفظ الجلالة «الله» فاعلا فی المعنى، وعلى التّفسیر السابق یکون مفعولا.
إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر:تأثیر الصلاة فی تربیة الفرد والمجتمع:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma