1ـ الإنفاق سبب النماء لا النقصان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
نفور المعبودین من عابدیهم:2ـ أمّنوا على أموالکم بتأمین إلهی!!

التعبیر الوارد فی الآیة السابقة یحتوی على معان جمّة:

أوّلا: فمن جهة أنّ کلمة «شیء» بمعناها الواسع تشمل کلّ أنواع الإنفاق، المادّی والمعنوی القلیل والکثیر، لأیّ من المحتاجین کان الإنفاق، صغیراً أو کبیراً، المهمّ أن یعطی الإنسان شیئاً ممّا یملک فی سبیل الله بأی کیفیة کان وبأی کمیّة کانت.

ثانیاً: لقد أخرجت الآیة (الإنفاق) بمفهومه من «الفناء»، ولوّنته بلون «البقاء» لأنّ الله ضَمِنَ إخلاف ما یُنفق فی سبیله بمواهبه المادیة والمعنویة، بمرّات مضاعفة، مئات الآلاف، أقلّها عشرة أضعاف، وبذا فإنّ المنفق ـ وبهذه الروحیة وهذا الاعتقاد ـ سیلج میدان الإنفاق بید وقلب أکثر إنفتاحاً، ولن یخطر على باله إحساس بالقلّة، ولن یفکّر بالفقر، بل إنّه سیشکر الله على حسن توفیقه له على هذه التجارة الوفیرة الربح.

وقد عبّر القرآن فی الآیات 10 و11 من سورة الصفّ عن هذا المعنى فقال: (یاأیّها الّذین آمنوا هل أدلّکم على تجارة تنجیکم من عذاب ألیم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فی سبیل الله بأموالکم وأنفسکم ذلکم خیر لکم إن کنتم تعلمون).

ونقرأ فی الحدیث عن الرّسول الأکرم(صلى الله علیه وآله):

ینادی مناد کلّ لیلة: لدوا للموت.

وینادی مناد: ابنوا للخراب.

وینادی مناد: اللهمّ هب للمنفق خلفاً.

وینادی مناد: اللّهمّ هب للممسک تلفاً.

وینادی مناد: لیت الناس لم یخلقوا.

وینادی مناد: لیتهم إذ خلقوا فکّروا فیما له خلقوا!!»(1).

والمقصود من هؤلاء المنادین هم الملائکة الذین یدبّرون اُمور هذا العالم بأمر الله.

وفی حدیث آخر عنه(صلى الله علیه وآله): «من أیقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة»(2).

وقد نقل نفس المعنى عن الإمامین الباقر والصادق(علیهما السلام).

والجدیر بالتذکیر هو أنّ الإنفاق یجب أن یکون من المال الحلال والکسب المشروع، وإلاّ فلا قبول لغیره عند الله ولا برکة فیه.

لذا فقد ورد عن الإمام الصادق(علیه السلام) حینما سأله أحدهم قال: قلت: آیتان فی کتاب الله عزّوجلّ أطلبهما فلا أجدهما.

قال(علیه السلام) «وما هما؟».

قلت: قول الله عزّوجلّ: (ادعونی أستجب لکم)، فندعوه ولا نرى إجابة.

قال(علیه السلام): أفترى الله عزّوجلّ أخلف وعده؟».

قلت: لا.

قال: فممّ ذلک؟

قلت: لا أدری.

قال(علیه السلام): «لکنّی أخبرک، من أطاع الله عزّوجلّ فیما أمره من دعائه من جهة الدعاء أجابه».

قلت: وما جهة الدعاء.

قال: «تبدأ فتحمد الله وتذکر نعمه عندک ثمّ تشکره ثمّ تصلّی على النّبی (صلى الله علیه وآله)، ثمّ تذکر ذنوبک فتقرّ بها، ثمّ تستعیذ منها فهذا جهة الدعاء».

ثمّ قال(علیه السلام): «وما الآیة الاُخرى؟».

قلت: قول الله عزّوجلّ: (وما أنفقتم من شیء فهو یخلفه وهو خیر الرازقین)وإنّی أنفق ولا أرى خلفاً؟

قال: «أفترى الله عزّوجلّ أخلف وعده؟

قلت: لا.

قال: «فممّ ذلک؟».

قلت: لا أدری؟

قال: لو أنّ أحدکم إکتسب المال من حلّه وأنفقه فی حلّه لم ینفق درهماً إلاّ أخلف علیه»(3).


1. تفسیر مجمع البیان، ذیل الآیات مورد البحث.
2. تفسیر نورالثقلین، ج 4، ص 340.3. تفسیر البرهان، ج 3، ص353.
نفور المعبودین من عابدیهم:2ـ أمّنوا على أموالکم بتأمین إلهی!!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma