4ـ جاهلیة القرن العشرین!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
3ـ هل أنّ الإرادة الإلهیّة هنا تکوینیة أم تشریعیة؟ سورة الأحزاب / الآیة 35

مرّت الإشارة إلى أنّ جمعاً من المفسّرین تورّطوا فی تفسیر (الجاهلیة الاُولى) وکأنّهم لم یقدروا أن یصدّقوا ظهور جاهلیة اُخرى فی العالم بعد ظهور الإسلام، وأنّ جاهلیة العرب قبل الإسلام ضئیلة تجاه الجاهلیة الجدیدة، إلاّ أنّ هذا الأمر قد تجلّى للجمیع الیوم، حیث نرى مظاهر جاهلیة القرن العشرین المرعبة، ویجب أن تعدّ تلک إحدى تنبؤات القرآن الإعجازیة.

إذا کان العرب فی زمان الجاهلیة یغیرون ویحاربون، وإذا کان سوق عکاظ ـ مثلا ـ ساحة لسفک الدماء لأسباب تافهة عدّة مرّات، وقتل على أثرها أفراد معدودون، فقد وقعت فی جاهلیة عصرنا حروب ذهب ضحیّتها عشرون ملیون إنسان، وجرح وتعوّق أکثر من هذا العدد!

وإذا کانت النساء «تتبرّج» فی زمن الجاهلیة ویلقین خمرهنّ عن رؤوسهن بحیث کان یظهر جزء من صدورهنّ ونحورهنّ وقلائدهنّ وأقراطهنّ، ففی عصرنا تشکّل نواد تسمّى بنوادی العراة ـ ونموذجها مشهور فی بریطانیا ـ حیث یتعرّى أفرادها کما ولدتهم اُمّهاتهم، وفضائح البلاجات على سواحل البحار والمسابح، بل وحتى فی الأماکن العامّة وعلى قارعة الطریق یخجل القلم من ذکرها.

وإذا کانت فی الجاهلیة «زانیات من ذوات الأعلام»، حیث کنّ یرفعن أعلاماً فوق بیوتهنّ لیدعین الناس إلى أنفسهنّ، ففی جاهلیة قرننا اُناس یطرحون اُموراً ومطالب فی هذا المجال عبر صحف خاصّة، یندى لها الجبین، ولجاهلیة العرب مئة مرتبة من الشرف على هذه الجاهلیة.

والخلاصة: ماذا نقول عن وضع المفاسد التی توجد فی عصرنا الحاضر... عصر التمدّن المادّی الآلی الخالی من الإیمان، فعدم الحدیث عنها أولى، ولا ینبغی أن نلوّث هذا التّفسیر بذکرها.

إنّ ما قلناه کان جانباً من العبء الملقى على عاتقنا لبیان حیاة الذین یبتعدون عن الله تعالى، فإنّهم وإن امتلکوا آلاف الجامعات والمراکز العلمیة والعلماء المعروفین، فهم غارقون فی وحل الفساد ومستنقع الرذیلة، بل إنّهم قد یضعون هذه المراکز العلمیة وعلماءها فی خدمة هذه الفجائع والمفاسد أحیاناً.

3ـ هل أنّ الإرادة الإلهیّة هنا تکوینیة أم تشریعیة؟ سورة الأحزاب / الآیة 35
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma