بالرّغم من أنّ العلاقة أو الإرتباط بین الإنسان وأبیه وأمه وإخوته هی علاقة نسبیة، تمتد جذورها العمیقة بالقرابة. والعلاقة بین الزوجین علاقة قانونیة، و«معاقدة بینهما» لکن کثیراً ما تتغلب هذه العلاقة حتى على علاقة الإنسان بأبیه واُمه، وفی الحقیقة هذا هو ما أشارت إلیه الآیات الآنفة بالتعبیر (وجعل بینکم مودّة ورحمة).
ونقرأ حدیثاً عن الرّسول الأعظم(صلى الله علیه وآله) أنّه أخبر ابنة جحش باستشهاد خالها حمزة، فقالت: إنا لله وإنا إلیه راجعون. فأخبرها باستشهاد أخیها فقالت مرّة اُخرى: «إنا لله وإنا إلیه راجعون» (وطلبت له الأجر والثواب من الله).
ولکن حین أخبرها باستشهاد زوجها، وضعت یدها على رأسها وصرخت، فقال النبیّ(صلى الله علیه وآله): «ما یعدل الزوج عند المرأة شیء»(1).