إنّ القرآن الکریم یشهد بأنّ الدافع الأساس لهذه الحرب هو دعم یهود بنی قریظة لمشرکی العرب ومساندتهم فی حرب الأحزاب، لأنّه یقول: (الذین ظاهروهم).
إضافةً إلى أنّ الیهود فی المدینة کانوا یعتبرون الطابور الخامس لأعداء الإسلام، وکانوا مجدّین فی الإعلام المضادّ للإسلام، ویغتنمون کلّ فرصة مناسبة للبطش بالمسلمین والفتک بهم.
وکما قلنا سابقاً، فإنّ هذه الطائفة هی الوحیدة من الطوائف الثلاث (بنو القینقاع، وبنو النضیر، وبنو قریظة) التی بقیت فی المدینة عند نشوب معرکة الأحزاب، فقد طردت الطائفتان الأوّلیان فی السنة الثّانیة والرّابعة للهجرة، وکان یجب أن تعاقب هذه الطائفة على أعمالها الخبیثة وجرائمها، لأنّها کانت أوقح من الجمیع وأکثر علانیة فی نقضها لمیثاقها واتّصالها بأعداء الإسلام.