کانت أسالیب المخالفین للأنبیاء دائماً هی اقتراحهم المعجزات التی یرتؤونها، وکانوا بعملهم هذا یحاولون أن یحطّوا من قیمة المعجزات وعظمتها ویجروها إلى الإبتذال من جهة، وأن تکون فی أیدیهم ذریعة إلى عدم قبول دعوة الأنبیاء من جهة اُخرى، لکن الأنبیاء لم یستسلموا لهذه المؤامرات أبداً.. وکما رأینا فی إجابتهم آنفاً، فإنّ المعجزة لیست باختیارهم لتکون مطابقة «لمیلکم وهوسکم» کل یوم وکل ساعة نأتی بمعجزة کما تریدون... بل المعاجز هی بأمر الله فحسب، وهی خارجة عن أمرنا.
«وقد ذکرنا شرحاً حول المعجزة الإقتراحیة فی ذیل الآیة 20 من سورة یونس».