2ـ أحداث غزوة بنی قریظة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
1ـ غزوة بنی قریظة ودوافعها3ـ نتائج غزوة بنی قریظة

قلنا: إنّ النّبی(صلى الله علیه وآله) قد اُمر بعد انتهاء معرکة الأحزاب مباشرةً أن یحاسب بنی قریظة على أعمالهم، ویقال: إنّ المسلمین قد تعجّلوا الوصول إلى حصون بنی قریظة بحیث إنّ البعض قد غفل عن صلاة العصر فاضطّروا إلى قضائها فیما بعد، فقد أمر النّبی(صلى الله علیه وآله) أن تحاصر حصونهم، ودام الحصار خمسة وعشرین یوماً، وقد ألقى الله عزّوجلّ الرعب الشدید فی قلوب الیهود، کما یتحدّث القرآن عن ذلک.

فقال «کعب بن أسد» ـ وکان من زعماء الیهود ـ : إنّی على یقین من أنّ محمّداً لن یترکنا حتى یقاتلنا، وأنا أقترح علیکم ثلاثة اُمور إختاروا أحدها:

إمّا أن نبایع هذا الرجل ونؤمن به ونتّبعه، فإنّه قد ثبت لکم أنّه نبی الله، وأنتم تجدون علاماته فی کتبکم، وعند ذلک ستُصان أرواحکم وأموالکم وأبناؤکم ونساؤکم، فقالوا: لا نرجع عن حکم التوراة أبداً، ولا نقبل بدلها شیئاً.

قال: فإذا رفضتم ذلک، فتعالوا نقتل نساءنا وأبناءنا بأیدینا حتى یطمئن بالنا من قبلهم، ثمّ نسلّ السیوف ونقاتل محمّداً وأصحابه ونرى ما یریده الله، فإن قُتلنا لم نقلق على أبنائنا ونسائنا، وإن انتصرنا فما أکثر النساء والأولاد. فقالوا: أنقتل هؤلاء المساکین بأیدینا؟! إذن لا خیر فی حیاتنا بعدهم.

قال کعب بن أسد: فإن أبیتم هذا أیضاً فإنّ اللیلة لیلة السبت، وأنّ محمّداً وأصحابه یظنون أنّنا لا نهجم علیهم اللیلة، فهلمّوا نبیّتهم ونباغتهم ونحمل علیهم لعلّنا ننتصر علیهم. فقالوا: ولا نفعل ذلک، لأنّا لا نهتک حرمة السبت أبداً.

فقال کعب: لیس فیکم رجل یعقل لیلة واحدة منذ ولدته اُمّه.

بعد هذه الحادثة طلبوا من النّبی(صلى الله علیه وآله) أن یرسل إلیهم «أبا لبابة» لیتشاوروا معه، فلمّا

أتاهم ورأى أطفال الیهود یبکون أمامه رقّ قلبه، فقال الرجال: أترى لنا أن نخضع لحکم محمّد(صلى الله علیه وآله)؟ فقال أبو لبابة: نعم، وأشار إلى نحره، أی إنّه سیقتلکم جمیعاً!

یقول أبو لبابة: ما إن ترکتهم حتى انتبهت لخیانتی، فلم آت النّبی(صلى الله علیه وآله) مباشرةً، بل ذهبت إلى المسجد وأوثقت نفسی بعمود فیه وقلت: لن أبرح مکانی حتى یقبل الله توبتی، فقبل الله توبته لصدقه وغفر ذنبه وأنزل (وآخرون اعترفوا بذنوبهم).(1)

وأخیراً اضطرّ بنو قریظة إلى أن یستسلموا بدون قید أو شرط، فقال النّبی(صلى الله علیه وآله): «ألا ترضون أن یحکم فیکم سعد بن معاذ»؟ قالوا: بلى، فقال سعد: قد آن لسعد أن لا تأخذه فی الله لومة لائم.

ثمّ أخذ سعد الإقرار من الیهود مجدّداً بأنّهم یقبلون بما یحکم، وبعدها التفت إلى حیث کان النّبی(صلى الله علیه وآله) واقفاً فقال: حکمی فیهم نافذ؟ قال: نعم، فقال: إنّنی أحکم بقتل رجالهم المحاربین، وسبی نسائهم وذراریهم، وتقسیم أموالهم.

وقد أسلم جمع من هؤلاء فنجو(2).


1. التوبة، 102.
2. سیرة ابن هشام، ج 3، ص 244 وما بعدها، والکامل لابن الأثیر، ج2، ص185 وما بعدها بتلخیص.
1ـ غزوة بنی قریظة ودوافعها3ـ نتائج غزوة بنی قریظة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma