الموارد المستثناة من قانون الحجاب:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
سبب النّزولسورة الأحزاب / الآیة 56 ـ 58

لمّا کان الحکم الذی ورد فی الآیة السابقة حول حجاب نساء النّبی مطلقاً، ویمکن أن یوهم هذا الإطلاق بأنّ المحارم مکلّفون بتنفیذه أیضاً، وأن یحدّثوهنّ من وراء حجاب کالأجانب، فقد نزلت هذه الآیة وفصلت حکم هذه المسألة.

تقول الآیة: (لا جناح علیهنّ فی آبائهنّ ولا أبنائهنّ ولا إخوانهنّ ولا أبناء إخوانهنّ ولا أبناء أخواتهنّ ولا نسائهنّ ولا ما ملکت أیمانهنّ). وبتعبیر آخر: فإنّ محارمهنّ الذین استثنوا فی الآیة هم هؤلاء الستّة فقط، وإذا قیل: إنّ هناک أفراداً من المحارم أیضاً لم یجر لهم ذکر فی الآیة کالأعمام والأخوال، فیجاب على هذا السؤال بأنّه:

لمّا کان القرآن یراعی الفصاحة والبلاغة فی أجلى صورها وأسماها، وأحد اُصول الفصاحة هو أن لا تکون فی الکلام أیّة کلمة زائدة، فقد امتنع عن ذکر الأعمام والأخوال هنا، وذلک لأنّه حینما ذکر أولاد الأخ وأولاد الاُخت، فسوف یتّضح حکم الأعمام

والأخوال من المحارم، لأنّ لهذه المحرمیة جانبان، فکما أنّ ابن الأخ محرم بالنسبة إلى المرأة، فإنّها ستکون محرماً أیضاً بالنسبة إلى ابن أخیها ـ ونحن نعلم أنّ مثل هذه المرأة تعتبر «عمّة» ـ ولأنّ ابن الاُخت کما هو محرم علیها فإنّها ستکون محرماً بالنسبة إلى ابن الاُخت، ونعلم أنّ مثل هذه المرأة هی «الخالة».

وعندما تکون العمّة والخالة محرماً بالنسبة إلى ابن الأخ وابن الاُخت، فإنّ العمّ والخال سیکونان أیضاً محرماً بالنسبة إلى ابنة الأخ وابنة الاُخت، حیث لا فرق بین العمّ والعمّة، والخال والخالة، وهذه إحدى دقائق القرآن الکریم. (تدبّر ذلک).

وهنا یطرح سؤال آخر، وهو: إنّ أبا الزوج وابن الزوج بعض محارم المرأة، فلماذا لم یذکرا هنا؟ فی حین أنّهما ذکرا من جملة المحارم فی الآیة 31 من سورة النور.

والإجابة عن هذا السؤال واضحة، لأنّ الکلام فی هذه الآیة منحصر فی حکم نساء النّبی(صلى الله علیه وآله)، ونحن نعلم أنّ أبا النّبی(صلى الله علیه وآله) لم یکن موجوداً حال حیاته، ولا اُمّه، ولم یکن له ابن(1). «فتأمّل».

إنّ عدم ذکر الإخوة والأخوات من الرضاعة، وأمثالهم بسبب أنّ هؤلاء فی حکم الأخ والاُخت وسائر المحارم، ولا یحتاجون إلى ذکر مستقل.

ویتغیّر اُسلوب الآیة فی نهایتها من الغائب إلى المخاطب، فتخاطب نساء النّبی وتقول: (واتّقین الله إنّ الله کان على کلّ شیء شهید) فإنّ الحجاب والستر وأمثالهما وسائل للحفظ والإبعاد عن الذنب والمعصیة لیس إلاّ، والدعامة الأساسیة هی التقوى فحسب، ولولاها فسوف لا تنفع کلّ هذه الوسائل.

والجدیر بالذکر أنّ (نسائهنّ) إشارة إلى النساء المسلمات، وذلک لأنّ من غیر اللائق بالنساء المسلمات ـ وکما قلنا فی تفسیر سورة النور ـ أن یکنّ بدون حجاب أمام غیر المسلمات، إذ إنّ من الممکن أن تصفهنّ غیر المسلمات لأزواجهنّ(2).

وأمّا جملة: (ولا ما ملکت أیمانهنّ) فلها معنى واسع ـ کما قلنا ذلک فی تفسیر سورة النور أیضاً ـ یشمل الجواری والغلمان، إلاّ أنّها تختّص بالجواری طبقاً لبعض الرّوایات الإسلامیة، وبناءً على هذا فإن ذکرهنّ بعد ذکر «النساء» قد یکون من جهة شمولها للجواری غیر المسلمات عموماً. (دقّقوا ذلک).


1. ذکر المؤرخّون ثلاثة أولاد للنّبی (صلى الله علیه وآله): القاسم وعبدالله (الملقّب بالطیّب والطاهر)، وکانا من خدیجة، وقد ودّعا الحیاة فی طفولتهما، وإبراهیم الذی ولد فی السنة الثامنة للهجرة، ولم یعش أکثر من 18 أو 16 شهراً ولم یکن أی منهم حیّاً عند نزول سورة الأحزاب، وإبراهیم ولد بعد ذلک ومات فی طفولته. یراجع: اُسد الغابة، وسائر کتب التاریخ والرجال.
2. یراجع هذا التّفسیر، ذیل الآیة 31 من سورة النور.
سبب النّزولسورة الأحزاب / الآیة 56 ـ 58
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma