یبقى هنا سؤالان:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
الآیسون من رحمة الله:سورة العنکبوت / الآیة 24 ـ 27

السؤال الاوّل: مع الإلتفات إلى هذه الحقیقة، وهی أن مقصود الآیة هو فی الکفّار والمشرکین، وهم سکنة الأرض، فما معنى قوله تعالى: (ولا فی السماء) وأی مفهوم له هنا؟!

الجواب: وینبغی أن یقال فی الجواب، أنّ هذا التعبیر هو نوع من التأکید والمبالغة، أی إنّکم لا تستطیعون أن تخرجوا من قدرة الله وسلطانه فی هذه الأرض، ولا فی السماوات، إذ حتى لو فرضنا أنّکم تستطیعون أن تصعدوا فی السماء، فمازلتم تحت قدرته وسلطانه.

أو إنّه: لا تستطیعون أن تعجزوا الله فی مشیئته بواسطة من فی الأرض، ولا بواسطة من تعبدون فی السماوات، من أمثال الملائکة والجن (والتّفسیر الأوّل أکثر مناسبة ـ طبعاً ـ)

السؤال الثّانی: ما الفرق بین الولی والنصیر؟!

الجواب: یرى العلامة «الطبرسی» فی «مجمع البیان» وقیل: إنّ الولی الذی یتولى المعونة بنفسه والنصیر یتولى النصرة تارةً بنفسه بأن یأمره غیره به»(1).

بل یمکن القول مع ملاحظة الکلمتین هاتین، أنّ الولی إشارة إلى من یعیّن دون طلب ]من علیه الولایة[، والنصیر هو المستصرخ الذی یأتی لإعانة الإنسان بعد استصراخه.

وهکذا یغلق القرآن جمیع أبواب الفرار بوجه هؤلاء المجرمین.

لذلک یقول فی الآیة التی بعدها بشکل قاطع: (والذین کفروا بآیات الله ولقائه اُولئک یئسوا من رحمتی).

ثمّ یضیف مؤکداً: (واُولئک لهم عذاب ألیم).

هذا «العذاب الألیم» هو لزم الیأس من رحمة الله.

والمراد بـ «ایات الله» إمّا هی «الآیات التکوینیة» أی آثار عظمة الله فی نظام خلقه وإیجاده، وفی هذه الصورة فهی إشارة إلى مسألة التوحید، فی حین أنّ کلمة «لقائه» إشارة إلى مسألة المعاد، أی إنّهم منکرون للمبدأ وللمعاد کلیهما.

أو أنّ المراد من آیات الله هی «الآیات التشریعیة» أی هی الآیات التی أنزلها الله على أنبیائه، التی تتحدث عن المبدأ وعن النبوة وعن المعاد، وفی هذه الحال یکون التعبیر بـ «لقائه» من قبیل ذکر الخاص بعد العام.

کما یمکن أن یکون المقصود من آیات الله هی جمیع الآیات فی عالم الوجود والتشریع.

وینبغی ذکر هذه المسألة ـ أیضاً ـ وهی أن «یئسوا» فعل ماض والهدف منه هو الاستقبال ـ أی فی یوم القیامة ـ والعرب عادةً إذا تحدثوا عن أمر مستقبلی بصورة التأکید عبروا عنه بصیغة الماضی، للدلالة على تحققه قطعاً وحتماً.


1. تفسیر مجمع البیان، ج 8، ص 279.
الآیسون من رحمة الله:سورة العنکبوت / الآیة 24 ـ 27
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma