1ـ صور من حیاة سلیمان(علیه السلام)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
هیبة سلیمان وموته العبرة!!2ـ لماذا خفی موت سلیمان مدّة من الزمن؟

على عکس «التوراة» الموجود الیوم والتی صوّرت «سلیمان» أحد السلاطین الجبابرة وبانی معابد الأوثان الضخمة ومستهتر النساء(1) ـ یعدّ القرآن الکریم «سلیمان» من أنبیاء الله العظام ونموذج للحکومة والقدرة المنقطعة النظیر، وقد أعطى القرآن الکریم بعرضه البحوث المختلفة المتعلّقة بسلیمان دروساً للبشر هی الأساس من ذکر قصّته.

قرأنا فی هذه الآیات الکریمة، أنّ الله تعالى أعطى لهذا الرّسول العظیم مواهب عظیمة، فمن وسیلة النقل السریعة جدّاً والتی استطاع بواسطتها التنقّل فی مملکته الواسعة فی مدّة قصیرة، إلى المواد المعدنیة المختلفة الکثیرة، إلى القوى العاملة الفعّالة الکافیة لتصنیع تلک المعادن.

وقد قام سلیمان(علیه السلام) بالاستفادة من المواهب المذکورة، ببناء المعابد الضخمة، وترغیب الناس بالعبادة، وکذلک فقد نظّم برامج واسعة لاستضافة أفراد جیشه وعمّاله وسائر الناس فی مملکته. ومن الأوانی التی مرّ ذکرها یمکننا تخیّل أکثر من ذلک.

وفی قبال ذلک طالبه الله تعالى بأداء الشکر على هذه النعم، مع تأکیده سبحانه على أنّ أداء شکر النعم یتحقّق من فئة قلیلة نادرة.

ثمّ اتّضح کیف أنّ رجلا بکلّ هذه القدرة والعظمة کان أمام الموت ضعیفاً  لا حول له ولا قوّة، بحیث فارق الدنیا فجأةً وفی لحظة واحدة، نعم... کیف أنّ الأجل لم یعطه حتى فرصة الجلوس أو الاستلقاء على سریره، ذلک حتى لا یتّوهم المغرورون العاصون حینما یبلغون مقاماً أو منصباً أن قد أصبحوا مقتدرین حقیقة، فإنّ المقتدر الحقیقی الذی کان الجنّ والإنس والشیاطین خدماً بین یدیه، والذی کان یجول فی الأرض والسماء وقد بلغ قمّة الهیبة والحشمة... ثمّ فی لحظة قصیرة فارق الدنیا.

وإتّضح کذلک کیف أنّ عصاً تافهةً، أقامت جثمانه مدّة، وجعلت الجنّ یعملون بجد واجتهاد وهم یلحظون جثمانه الواقف أو الجالس، ثمّ کیف أسقطته الأرضة على الأرض، وکیف اضطربت بسقوطه الدولة بکلّ مسؤولیها، نعم، عصاً تافهة أقامت دولةً عظیمة، ثمّ حشرة صغیرة أوقفت تلک الدولة!!

الجمیل هو ما ورد فی الروایة عن الإمام الباقر(علیه السلام) إذ قال: «أمر سلیمان بن داود الجنّ فصنعوا له قبّة من قواریر فبینا هو متکیء على عصاه فی القبّة ینظر إلى الجنّ کیف ینظرون إلیه إذ حانت منه التفاتة فإذا رجل معه فی القبّة قال له: من أنت، قال: أنا الذی لا أقبل الرشا ولا أهاب الملوک أنا ملک الموت، فقبضه وهو قائم متکیء على عصاه فی القبّة والجنّ ینظرون إلیه، قال: فمکثوا سنة یدأبون له حتى بعث الله عزّوجلّ الأرضة فأکلت منسأته ـ وهی العصا ـ فلمّا خرّ تبیّنت الجنّ أن لو کانوا یعلمون الغیب ما لبثوا فی العذاب المهین» الحدیث(2).

ویجب أن نذکّر هنا أیضاً، بأنّ قصّة النّبی سلیمان(علیه السلام) ککثیر من قصص الأنبیاء، إختلطت مع الأسف بروایات کثیرة موضوعة وخرافات شوّهت صورة هذا النّبی العظیم، وأکثر هذه الخرافات أخذت من التوراة الرائجة الیوم، ولو اقتنعنا بما ورد فی القرآن الکریم حول هذا النّبی لما واجهتنا أیّة مشکلة.


1. التورات، کتاب الملوک الاوّل، الفصل 11 و12.
2. تفسیر البرهان، ج 3، ص 345، وعلل الشرائع، طبقاً لنقل تفسیر المیزان، ج 16، ص 391. 
هیبة سلیمان وموته العبرة!!2ـ لماذا خفی موت سلیمان مدّة من الزمن؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma