جوائز عظیمة لم یطّلع علیها أحد!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
سورة السجدة / الآیة 15 ـ 20 أصحاب اللیل!

إنّ طریقة القرآن هی أنّه یبیّن کثیراً من الحقائق من خلال مقارنتها مع بعضها، لتکون مفهومة ومستقرّة فی القلب تماماً، وهنا أیضاً بعد الشرح والتفصیل الذی مرّ فی الآیات السابقة حول المجرمین والکافرین، فإنّه یتطرّق إلى صفات المؤمنین الحقیقیین البارزة، ویبیّن اُصولهم العقائدیة، وبرامجهم العملیة بصورة مضغوطة ضمن آیتین بذکر ثمان صفات(1)، فیقول أوّلا: (إنّما یؤمن بآیاتنا الذین إذا ذکّروا بها خرّوا سجّداً وسبحوا بحمد ربّهم وهم لا یستکبرون).

التعبیر بـ (إنّم) الذی یستعمل عادةً لإفادة معنى الحصر، یبیّن أنّ کلّ من یتحدّث عن الإیمان ویتمشدق به، ولا یمتلک الخصائص والصفات التی وردت فی هذه الآیات، فإنّه لا یکون فی صفّ المؤمنین الواقعیین، بل هو شخص ضعیف الإیمان.

لقد بیّنت فی هذه الآیة أربع صفات:

أنّهم یسجدون بمجرّد سماعهم آیات الله، والتعبیر بـ (خرّو) بدل (سجدوا) إشارة إلى نکتة لطیفة، وهی أنّ هؤلاء المؤمنین ینجذبون إلى کلام الله لدى سماعهم آیات القرآن ویهیمون فیها بحیث یسجدون لا إرادی(2).

نعم... إنّ أوّل خصائص هؤلاء هو العشق الملتهب، والعلاقة الحمیمة بکلام محبوبهم ومعشوقهم.

لقد ذکرت هذه الصفة والخاصیة فی بعض آیات القرآن الاُخرى کأحد أبرز صفات الأنبیاء، کما یقول الله سبحانه فی شأن جمع من الأنبیاء العظام: (إذا تتلى علیهم آیات الرحمن خرّوا سجّداً وبکیّ).(3)

وبالرغم من أنّ الآیات هنا ذکرت بصورة مطلقة، ولکن من المعلوم أنّ المراد منها غالباً الآیات التی تدعو إلى التوحید ومحاربة الشرک.

2 و3ـ علامتهم الثّانیة والثالثة تسبیح الله وحمده، فهم ینزّهون الله تعالى عن النقائص من جهة، ومن جهة اُخرى فإنّهم یحمدونه ویثنون علیه لصفات کماله وجماله.

والصفة الاُخرى لهؤلاء هی التواضع وترک کلّ أنواع التکبّر، لأنّ الکبر والغرور أوّل درجات الکفر والجحود، والتواضع أمام الحقّ والحقیقة اُولى خطوات الإیمان!

إنّ الذین یسیرون فی طریق الکبر والعُجب لا یسجدون لله، ولا یسبّحونه ولا یحمدونه، ولا یعترفون بحقوق عباده! إنّ لهؤلاء صنماً عظیماً، وهو أنفسهم!

ثمّ أشارت الآیة الثّانیة إلى أوصاف هؤلاء الاُخرى، فقالت: (تتجافی جنوبهم عن المضاجع)(4) فیقومون فی اللیل، ویتّجهون إلى ربّهم ومحبوبهم ویشرعون بمناجاته وعبادته.

نعم... إنّ هؤلاء یستیقظون ویحیون قدراً من اللیل فی حین أنّ عیون الغافلین تغطّ فی نوم عمیق، وحینما تتعطّل برامج الحیاة العادیة، وتقلّ المشاغل الفکریة إلى أدنى مستوى، ویعمّ الهدوء والظلام کلّ الأرجاء، ویقلّ خطر التلوّث بالریاء فی العبادة، والخلاصة: عند توفّر أفضل الظروف لحضور القلب، فإنّهم یتّجهون بکلّ وجودهم إلى معبودهم، ویطأطئون رؤوسهم عند أعتاب معشوقهم، ویخبرونه بما فی قلوبهم، فهم أحیاء بذکره، وکؤوس قلوبهم طافحة بحبّه وعشقه.

ثمّ تضیف: (یدعون ربّهم خوفاً وطمع).

وهنا تذکر الآیة صفتین اُخریین لهؤلاء هما: «الخوف» و«الرجاء»، فلا یأمنون غضب الله عزّوجلّ، ولا ییأسون من رحمته، والتوازن بین الخوف والرجاء هو ضمان تکاملهم وتوغّلهم فی الطریق إلى الله سبحانه، والحاکم على وجودهم دائماً، لأنّ غلبة الخوف تجرّ الإنسان إلى الیأس والقنوط، وغلبة الرجاء تغری الإنسان وتجعله فی غفلة، وکلاهما عدوّ للإنسان فی سیره التکاملی إلى الله سبحانه.

وثامن صفاتهم، وآخرها فی الآیة أنّهم (وممّا رزقناهم ینفقون).

فهم لا یهبون من أموالهم للمحتاجین وحسب، بل ومن علمهم وقوّتهم وقدرتهم ورأیهم الصائب وتجاربهم ورصیدهم الفکری، فیهبون منها ما یحتاج إلیه الغیر.

إنّهم ینبوع من الخیر والبرکة، وعین فوّارة من ماء الصالحات العذب الصافی الذی یروی العطاشى، ویغنی المحتاجین بحسب استطاعتهم.

نعم... إنّ أوصاف هؤلاء مجموعة من العقیدة الرصینة الثابتة، والإیمان القویّ والعشق الملتهب لله، والعبادة والطاعة، والسعی والحرکة الدؤوبة، ومعونة عباد الله فی کلّ المجالات.

ثمّ تطرّقت الآیة التالیة إلى الثواب العظیم للمؤمنین الحقیقیین الذین یتمتّعون بالصفات المذکورة فی الآیتین السابقتین، فتقول بتعبیر جمیل یحکی الأهمیّة الفائقة لثوابهم: (فلا تعلم نفس ما اُخفی لهم من قرّة أعین جزاءً بما کانوا یعملون).

التعبیر بـ (فلا تعلم نفس) وکذلک التعبیر بـ (قرّة أعین) مبیّن لعظمة هذه المواهب

والعطایا التی لا عدّ لها ولا حصر، خاصّة وأنّ کلمة (نفس) قد وردت بصیغة النکرة فی سیاق النفی، وهی تعنی العموم وتشمل کلّ النفوس حتى ملائکة الله المقرّبین وأولیاء الله.

والتعبیر بـ (قرّة أعین) من دون الإضافة إلى النفس، إشارة إلى أنّ هذه النعم الإلهیّة التی خصّصت کثواب وجزاء للمؤمنین المخلصین فی الآخرة، فی هیئة تکون معها قرّة لعیون الجمیع.

(قرّة) مادّة القَرّ، أی البرودة، ومن المعروف أنّ دموع الشوق باردة دائماً، وأنّ دمع الغمّ والحسرة حارّ محرق، فالتعبیر بـ (قرّة أعین) یعنی فی لغة العرب الشیء الذی یسبّب برودة عین الإنسان، أی أنّ دموع الشوق والفرح تجری من أعینهم، وهذه کنایة لطیفة عن منتهى الفرح والسرور والسعادة.

وفی حدیث عن النّبی الأکرم (صلى الله علیه وآله): «إنّ الله یقول: أعددت لعبادی الصالحین ما لا عین رأت، ولا اُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر»(5).

سؤال: وثمّة سؤال طرحه المفسّر الکبیر العلاّمة «الطبرسی» فی (مجمع البیان) وهو: لماذا اُخفی هذا الثواب والجزاء؟

ثمّ یذکر ثلاثة أجوبة لهذا السؤال:

أنّ الاُمور المهمّة والقیّمة لا یمکن إدراک حقیقتها بسهولة من خلال الألفاظ والکلام، ولذلک فإنّ إخفاءها وإبهامها یکون أحیاناً أکثر تحفیزاً، وأبعث على النشاط، وهو أبلغ من ناحیة الفصاحة.

أنّ الشیء الذی یکون قرّة للأعین، یکون عادةً مترامی الأطراف إلى الحدّ الذی لا یصل علم ابن آدم إلى جمیع خصوصیاته.

لمّا کان هذا الجزاء قد جعل لصلاة اللیل المستورة، فإنّ المناسب أن یکون ثواب هذا العمل عظیماً ومخفیّاً أیضاً، وینبغی الإلتفات إلى أنّ جملة (تتجافی جنوبهم عن المضاجع)فی الآیة السابقة إشارة إلى صلاة اللیل.

وفی حدیث عن الإمام الصادق(علیه السلام): «ما من حسنة إلاّ ولها ثواب مبیّن فی القرآن، إلاّ صلاة اللیل، فإنّ الله عزّ إسمه لم یبیّن ثوابها لعظم خطرها، قال: فلا تعلم نفس ما اُخفی لهم من قرّة أعین»(6).

وبغضّ النظر عن کلّ ذلک، فإنّ عالم القیامة ـ وکما أشرنا إلى ذلک سابقاً ـ عالم أوسع من هذا العالم سعةً لا تحتمل المقارنة، فهو أوسع حتى من الحیاة الدنیا بالقیاس إلى حیاة الجنین فی رحم الاُمّ، وأبعاد ذلک العالم لا یمکن إدراکها عادةً بالنسبة لنا نحن السجناء داخل الجدران الأربعة للدنیا، ولا یمکن تصوّره من قبل أحد.

إنّنا نسمع کلاماً عنه فقط، ونرى شبحه من بعید، لکنّنا ما لم ندرک ولم نر ذلک العالم، فإنّ من المحال إدراک أهمیّته وعظمته، کما أنّ إدراک الطفل فی بطن الاُمّ لنعم هذه الدنیا ـ على فرض إمتلاکه العقل والإحساس الکامل ـ غیر ممکن.

وقد ورد نفس هذا التعبیر فی شأن الشهداء فی سبیل الله، ذلک أنّ الشهید عندما یقع على الأرض تقول له الأرض: مرحباً بالروح الطیّبة التی خرجت من البدن الطیّب، أبشر فإنّ لک ما لا عین رأت، ولا اُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر(7).

وتبیّن الآیة التالیة المقارنة التی مرّت فی الآیات السابقة بصیغة أکثر صراحة، فتقول: (أفمن کان مؤمناً کمن کان فاسق).

لقد وردت الجملة بصیغة الإستفهام الإنکاری، ذلک الاستفهام الذی ینبعث جوابه من عقل وفطرة کلّ إنسان بأنّ هذین الصنفین لا یستویان أبداً، وفی الوقت نفسه، وللتأکید، فقد أوضحت الآیة عدم التساوی بصورة أوضح بذکر جملة: (لا یستوون).

لقد جعل «الفاسق» فی مقابل «المؤمن» فی هذه الآیة، وهذا دلیل على أنّ للفسق مفهوماً واسعاً یشمل الکفر والذنوب الاُخرى، لأنّ هذه الکلمة أخذت فی الأصل من جملة (فسقت الثمرة) إذا خرجت من قشرها، ثمّ أطلقت على الخروج على أوامر الله والعقل وعصیانها، ونعلم أنّ کلّ من کفر، أو ارتکب معصیة فقد خرج على أوامر الله والعقل.

وممّا یجدر ذکره أنّ الثمرة ما دامت فی قشرها فهی سالمة، وبمجرّد أن تخرج من القشر تفسد، وبناءً على هذا فإنّ فسق الفاسق کفسق الثمرة، وفساده کفسادها.

ونقل جمع من المفسّرین الکبار فی ذیل هذه الآیة أنّ «الولید بن عقبة» قال یوماً لعلی(علیه السلام): أنا أبسط منک لساناً، وأحدّ منک سناناً! إشارة إلى أنّه ـ بظنّه ـ یفوق علیاً فی الفصاحة والحرب، فأجابه علی (علیه السلام): «لیس کما تقول یافاسق»، إشارة إلى أنّک أنت الذی اتّهمت بنی المصطلق بوقوفهم ضدّ الإسلام فی قصّة جمع الزکاة منهم، فکذّبک الله وعدّک فاسقاً فی الآیة 6 من سورة الحجرات : (یاأیّها الذین آمنوا إن جاءکم فاسق بنبأ فتبیّنوا...)(8).

وأضاف البعض هنا بأنّ آیة: (أفمن کان مؤمناً کمن کان فاسق) نزلت بعد هذه المحاورة، لکن یبدو من ملاحظة أنّ السورة مورد البحث (سورة السجدة) نزلت فی مکّة، وقصّة الولید وبنی المصطلق وقعت فی المدینة، فهذا من قبیل تطبیق الآیة على مصداق واضح لها.

وبناءً على ما ذهب بعض المفسّرین من أنّ الآیة أعلاه والآیتین بعدها مدنیة، لا یبقى إشکال من هذه الجهة، ولا مانع من أن تکون هذه الآیات الثلاث قد نزلت بعد المحاورة أعلاه.

وعلى کلّ حال، فلا بحث ولا جدال فی إیمان أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب(علیه السلام) العمیق المتأصّل، ولا فی فسق الولید، حیث اُشیر فی آیات القرآن لکلا الإثنین.

وتبیّن الآیة التالیة عدم المساواة هذه بصورة أوسع وأکثر تفصیلا، فتقول: (أمّا الذین آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنّات المأوى(9)) ثمّ تضیف الآیة بأنّ هذه الجنّات قد أعدّها الله تعالى لاستقبالهم فی مقابل أعمالهم الصالحة: (نزلا بما کانوا یعملون).

إنّ التعبیر بـ «نزلا»، والذی یقال عادةً للشیء الذی یهیّئونه لاستقبال وإکرام الضیف، إشارة لطیفة إلى أنّ المؤمنین یُستقبلون ویُخدمون دائماً کما هو حال الضیف، فی حین أنّ الجهنّمیین ـ کما سیأتی فی الآیة الآتیة ـ کالسجناء الذین یأملون الخروج منها فی کلّ حین، ثمّ یعادون فیها!

وما ورد فی الآیة 102 من سورة الکهف: (إنّا أعتدنا جهنّم للکافرین نزل) فانّه من قبیل (فبشّرهم بعذاب ألیم) وهو کنایة عن أنّه یُعاقب ویعذّب هؤلاء بدل إکرامهم، ویهدّدون مکان بشارتهم.

ویعتقد البعض أنّ «النزل» أوّل شیء یستقبل به الضیف الوارد لتوّه ـ کالشای والعصیر فی زماننا ـ وبناءً على هذا فإنّه إشارة لطیفة إلى أنّ جنّات المأوى بتمام نعمها وبرکاتها هی أوّل ما یستقبل به ضیوف الرحمن، ثمّ تتبعها المواهب فی برکات اُخرى لا یعلمها إلاّ الله سبحانه.

والتعبیر بـ (لهم جنّات) لعلّه إشارة إلى أنّ الله سبحانه لا یعطیهم بساتین الجنّة عاریة، بل یملّکهم إیّاها إلى الأبد، بحیث لا یعکّر هدوء فکرهم احتمال زوال هذه النعم مطلقاً.

وتطرّقت الآیة التالیة إلى النقطة التی تقابل هؤلاء، فتقول: (وأمّا الذین فسقوا فمأواهم النار) فهؤلاء مخلّدون فی هذا المکان المرعب بحیث إنّهم (کلّما أرادوا أن یخرجوا منها اُعیدوا فیها وقیل لهم ذوقوا عذاب النار الذی کنتم به تکذّبون).

مرّة اُخرى نرى هنا العذاب الإلهی قد جعل فی مقابل «الکفر والتکذیب»، والثواب والجزاء فی مقابل «العمل»، وهذا إشارة إلى أنّ الإیمان لا یکفی لوحده، بل یجب أن یکون حافزاً وباعثاً على العمل، إلاّ أنّ الکفر کاف لوحده للعذاب، وإن لم یرافقه ویقترن به عمل.


1. ینبغی الإلتفات إلى أنّ الآیة الاُولى هی اُولى السجدات الواجبة فی القرآن الکریم، وإذا ما تلاها أحد بتمامها، أو سمعها من آخر فیجب أن یسجد. طبعاً لا یجب فیها الوضوء، لکن یجب الإحتیاط فی وضع الجبهة على ما یصحّ السجود علیه.
2. یقول الراغب فی المفردات: «خرّوا» فی الأصل من مادّة «الخریر»، أی صوت الماء وأمثاله حین انحداره من مرتفع إلى منخفض، واستعماله هذا التعبیر فی شأن الساجدین إشارة إلى أنّ هؤلاء ترتفع أصواتهم بالتسبیح فی لحظة هویّهم إلى الأرض للسجود.
3. مریم، 58.
4. (تتجافی) من مادّة «جفا»، وهی فی الأصل بمعنى القطع والحمل والإبعاد، و«الجنوب» جمع جنب، وهو الجانب، و«المضاجع» جمع مضجع، وهو محل النوم، وإبعاد الجانب عن محلّ النوم کنایة عن النهوض من النوم والتوجّه إلى عبادة الله فی جوف اللیل.
5. نقل هذا الحدیث کثیر من المفسّرین، ومن جملتهم الطبرسی فی تفسیر مجمع البیان، والآلوسی فی تفسیر روح المعانی، والقرطبی فی تفسیره، وقد أورده المحدّثان المشهوران البخاری ومسلم فی کتبهما أیضاً.
6. تفسیر مجمع البیان، ج 8، ص 331، ذیل الآیات مورد البحث.
7. مجمع البیان، ج 2 ذیل الآیة 171 من آل عمران، والتّفسیر الأمثل، ذیل هذه الآیة.
8. أورد هذه الروایة العلاّمة الطبرسی فی تفسیر مجمع البیان، والقرطبی فی تفسیره، والفاضل البرسوئی فی تفسیر روح البیان. وممّا یستحقّ الإنتباه أنّنا نقرأ فی کتاب (اُسد الغابة فی معرفة الصحابة) أنّه لا خلاف بین المطلعین على تفسیر القرآن والعالمین به فی أنّ آیة (إن جاءکم فاسق بنب) قد نزلت فی حقّ الولید بن عقبة فی قصّة بنی المصطلق.
9. (المأوى) من مادّة (أوى) بمعنى إنضمام شیء إلى شیء آخر، ثمّ قیلت للمکان والمسکن والمستقرّ.
سورة السجدة / الآیة 15 ـ 20 أصحاب اللیل!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma