هذه السورة نزلت فی المدینة باتّفاق علماء الإسلام، ومجموع آیاتها 73 آیة، ولمّا کان جزء مهمّ من هذه السورة یتحدّث عن أحداث غزوة الأحزاب (الخندق) فإنّ هذا الإسم قد اُختیر لها.
ویکفی فی فضل هذه السورة أن نقرأ فی حدیث عن الرّسول الأکرم(صلى الله علیه وآله): «من قرأ سورة الأحزاب وعلّمها أهله... اُعطی الأمان من عذاب القبر»(1).
وروی عن الإمام الصادق (علیه السلام): «من کان کثیر القراءة لسورة الأحزاب کان یوم القیامة فی جوار محمّد (صلى الله علیه وآله) وأزواجه»(2).
وقد قلنا مراراً: إنّ هذه الفضائل لا تُنال بالتلاوة الخالیة من الروح، والعاریة من کلّ أنواع الفکر والعمل، بل التلاوة التی تکون مبدأً للتفکّر الذی یضیء آفاق الإنسان یظهر آثاره فی أعماله وسلوکه.