5ـ سنن الله الثابتة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 10
4ـ إجتثاث جذور الفسادسورة الأحزاب / الآیة 63 ـ 68

قرأنا فی الآیات السابقة أنّ القرآن ذکر أنّ إحدى سنن الله التی لا تقبل التغییر هی إقتلاع جذور التآمر بهجوم عامّ، وقد کانت هذه السنّة جاریة فی الاُمم السابقة.

وقد ورد نظیر هذا التعبیر فی مواضع اُخرى من القرآن، ومن جملتها ما ورد فی الآیة 38 من سورة الأحزاب هذه، فبعد أن أجاز سبحانه مخالفة سنّة جاهلیة خاطئة وإلغاءها فی مسألة مطلقة الإبن بالادّعاة، یقول: لیس للنبىّ أیّ ذنب إذا ما نفّذ أوامر الله مهما کانت.

ثمّ یضیف تعالى: (سنّة الله فی الذین خلوا من قبل وکان أمر الله قدراً مقدور).

وفی الآیة 43 من سورة فاطر، وبعد أن هدّد الکافرین والمجرمین بالفناء والهلاک، یقول سبحانه: (فهل ینظرون إلاّ سنّت الأوّلین فلن تجد لسنّت الله تبدیلا ولن تجد لسنّت الله تحویل).

وفی الآیة 85 من سورة غافر، وبعد أن صرّح بأنّ إیمان الکفّار العنودین من الأقوام الماضین عند مشاهدتهم عذاب الإستئصال لم ینفعهم شیئاً، یضیف: (سنّت الله التی قد خلت فی عباده وخسر هنالک الکافرون).

وفی الآیة 23 من سورة الفتح، وبعد أن ذکر إنتصار المؤمنین وهزیمة الکفّار فی الحروب، وأن لیس لهم ولی ولا نصیر، یضیف: (سنّة الله التی قد خلت من قبل ولن تجد لسنّة الله تبدیل).

وکذلک فی الآیة 76 و77 من سورة الإسراء عندما یبیّن مؤامرة إبعاد النّبی أو قتله، یضیف: (وإذاً لا یلبثون خلافک إلاّ قلیلا * سنّة من قد أرسلنا قبلک من رسلنا ولا تجد لسنّتنا تحویل).

یستفاد من مجموع هذه الآیات جیّداً أنّ المراد من السنّة فی مثل هذه الموارد: القوانین الإلهیّة الثابتة والأساسیة، سواء التکوینیة منها أم التشریعیة، التی لا تتغیّر مطلقاً.

وبتعبیر آخر: فإنّ لله سبحانه فی عالم التکوین والتشریع قوانین واُصولا ثابتة، کالقوانین الأساسیة والدساتیر المسنونة بین شعوب العالم والتی لا تتبدّل، ولا تکون عرضةً للتغییر، وهذه القوانین الإلهیة کانت حاکمة على الأقوام الماضین، وتحکمنا الیوم، وستکون حاکمة فی المستقبل على الأجیال الآتیة.

إنّ نصرة النّبی، وهزیمة الکفّار، ووجوب تنفیذ أوامر الله والعمل بموجبها، حتى وإن أدّت إلى إثارة سخط الناس وعدم رضاهم، وعدم جدوى التوبة حین نزول العذاب الإلهی، وأمثال ذلک هی جزء من هذه السنن الخالدة.

إنّ هذه التعبیرات تسلّی خواطر کلّ السائرین فی طریق الحقّ، وتمنحهم الهدوء والطمأنینة من جهة، وتوضّح من جهة اُخرى وحدة دعوة الأنبیاء وانسجامها، وتناسق القوانین الحاکمة على نظام الخلقة ونظام الحیاة الإنسانیة واتّحادها، وهی فی الحقیقة فرع من فروع التوحید.

4ـ إجتثاث جذور الفسادسورة الأحزاب / الآیة 63 ـ 68
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma