د) إنقراض بنی أمیة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
نقد وتحلیلثورة العباسیین والانتقام من بنی أمیة

تفید دراسة تاریخ حکومة بنی أمیة أنّ هذه الحکومة التی دامت ثمانین سنة کانت مُثقلة بالأخطار والمشاکل والصراعات العنیفة والإرباکات سوى بضعة سنوات. فقد آلت الخلافة التی إستغرقت العمر الطبیعی لإنسان إلى أربعة عشر من آل أبی سفیان وآل مروان بحیث دامت سلطة بعضهم شهر أو بضعة شهور والبعض الآخر ما یقارب سبعین یوما. ولعل أطولها مدّة والتی استغرقت عشرین سنة کانت حکومة عبد الملک وربّما کان السبب فی تجاوزه لوصایا الحجاج وکفّه عن سفک دم بنی هاشم(1). فالواقع لم یشهد بنی أمیة الراحة والاستقرار بعد قتل الإمام الحسین(علیه السلام)، فواجهوا العدید من النهضات الدمویة التی ترتکز جمیعاً إلى الطلب بدم الحسین(علیه السلام).

فقد تبلورت عدّة نهضات الواحدة تلو الأخرى هنا وهناک واستقطبت العدید من الناس بما رفعته من شعارات فاعلة آنذاک «یالَثاراتِ الْحُسَیْنِ» و«اَلرِّضا مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ» و«الرِّضا مِنْ آلِ مُحَمَّد(صلى الله علیه وآله)» فکانت سیطرة بنی أمیة تنهار فی بعض المناطق، فکان العراق والحجاز والشام وبالتالی خراسان فی أتون تلک النهضات.

والحق أنّ فاجعة قتل الحسین(علیه السلام) وأهل بیته صدعت لأربعة عقود من دعایات بنی أمیة المسمومة الذین سیطروا زوراً وبهتاناً على البلاد الإسلامیة. فملحمة عاشوراء کشفت النقاب عن الصورة الناصعة للإسلام الأصیل وأماطت اللثام عن الصورة البشعة لبنی أمیة وأثبتت عدم مشروعیة سلطتهم. ودراسة تاریخ تلک النهضات تشیر إلى أنّ الناس لم یرکزوا آنذاک على شعار سوى الطلب بدم الحسین(علیه السلام) والثأر من بنی أمیة، حتى العباسیون إنّما سددوا آخر ضربة لزمرة آل أبی سفیان ونالوا هدفهم فی الوصول إلى الخلافة فی ظل ذلک الشعار.


1 . انظر: (پیام الإمام) بالفارسیة یعنی (نفحات الولایة)، ج 6، ص 418 وج3، ص 458 ذیل الخطبة 87.

 

نقد وتحلیلثورة العباسیین والانتقام من بنی أمیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma