ورد فی الخبر أنّ الإمام الحسین(علیه السلام) صادر الأموال التی حملت إلى معاویة من الیمن، وکتب لمعاویة:
«مِنَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیّ إِلى مُعاوِیَةِ بْنِ أَبِی سُفْیانَ، أَمّا بَعْدُ: فَإِنَّ عیراً مَرَّتْ بِنا مِنَ الَْیمَنِ تَحْمِلُ مالا وَحُلَلا وَعَنْبَراً وَطیباً إِلَیْکَ، لِتُوَدِّعَها خَزائِنَ دِمَشْقَ، وَتَعُلَّ بِها بَعْدَ النَّهَلِ بِبَنی أَبیکَ، وَإِنِّی احْتَجْتُ إِلَیْها فَأَخَذْتُها وَالسَّلامُ»(1).
فغضب معاویة لما سمع بالخبر، سیما أنّه یعتقد بجدیة خطر بنی هاشم إن زادت أموالهم، غیر أنّه لم یکن أمامه سوى الصمت والسکوت.